أثر تدريبات التحصين من الضغط النفسي لدى التوافق لدى المدمن.

Abstract

إن ما شجعنا للاهتمام بهذا الموضوع أنه بحكم عملي وامتهاني سابقا كأخصائية نفسانية بمصحة مكافحة التسمم بمستشفى الأمراض النفسية والعقلية سيدي الشحمي بوهران، ما لاحظته من مشاعر الضيق والقلق والتوتر النفسي لدى المدمنين التي كانوا يعبرون عنها في أثناء فترة الاستشفاء، والتي تشير محتواها إلى توتر وإلى معاناتهم من صعوبات في التوافق مما جعل الكثير منهم ينكص، واستقرأت من خلالها أن الحالات تحتاج إلى أسلوب أو طريقة لإدارة الضغط الذي يعانون منه بالإضافة إلى العلاج الكيميائي، وبعد مراجعة مجموعة من البحوث في علم النفس والتي لها علاقة بحالات الضغط النفسي والتوافق لدى الحالات التي تعيش أزمات وخاصة ظاهرة الإدمان، ولاحظنا وجود النزر القليل من النتائج التي تساعد في فهم العلاقات المفترضة بين حالات الضغط النفسي لدى المدمنين وأساليب الحد من الضغوط التي تساعد في التهيئة النفسية والفسيولوجية للاستشفاء، والتفكير في طريقة أو أسلوب أو برنامج يقلل من حالة الضغط النفسي لدى المدمنين سيسمح بتهيئة هؤلاء الأفراد ويجعلهم يتجاوبون للعلاج الكيميائي بفعالية أكثر، وكلملمة لخيوط هذه الظاهرة ومتغيراتها حاولنا أن نقوم ببحث نختبر فيه مجموعة من التساؤلات التي تعبر عن الغموض الذي يكتنف تلك العلاقات المفترضة، ويمكن تلخيص هذه الإشكالية في ما يلي: إلى أي حد يساهم أسلوب تدريبات التحصين من الضغط النفسي في التوافق لدى المدمن؟ وفي خضم هذا التساؤل الواسع يمكننا بناء إشكاليات فرعية أكثر تحديدا كما يلي: 1- هل يوجد اختلاف في مستوى الضغط النفسي العام لدى العينة قبل وبعد تطبيق تدريبات التحصين من الضغط النفسي ؟ 2-هل توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين الضغط النفسي والتوافق لدى أفراد الدراسة الأساسية بعد تطبيق تدريبات التحصين من الضغط النفسي ؟