dc.description.abstract |
تعد الهجرة الغير شرعية ظاهرة اجتماعية يعود تاريخها إلى زمن بعيد , وهي سمة تميزت بها
الشعوب والقبائل , حيث أن الإنسان يبحث عن المناطق التي تسمح له بالعيش والاستقرار ,
وعليه فإن الفرد يهاجر للبحث عن ما هو أفضل و أحسن , وتوفير فرص الرقي والتقدم
الاقتصادي له ولعائلته غير أن هذا المفهوم تحول من ظاهرة عادية إلى ظاهرة تهدد أمن
واستقرار و امن المجتمعات , وأصبحت تحديا مطروحا أمام المجموعة الدولية نظرا للمخاطر
الناجمة عنها .
- الهجرة الغير شرعية أحد الطرق التي يعمد إليها الفرد للهروب من مجتمعه إلى مجتمع آخر
يحظى فيه بميزات اجتماعية واقتصادية وحتى أمنية أرقى , فهي تشكل نوعا من الانسحاب
والتمرد والرفض على المجتمع الأصلي حيث أصبحت أكثر تفاقما وانتشارا في السنوات الأخيرة
والجزائر كغيرها من البلدان العربية لم تسلم من هذه الظاهرة و أصبحت هاجسا و انشغالا وتخوفا
من وسط شرائح المجتمع , وتداعى الأمر إلا أن وصل الجامعيين و أصحاب الشهادات العليا و
الشهادات المهنية , ومما زاد من تفاقم هذه الظاهرة ما مرت به الجزائر من أزمات اقتصادية ,
سياسية , اجتماعية وحتى أمنية .
تتعدد وسائل وطرق الهجرة الغير شرعية والحلم واحد وهو الوصول إلى الضفة المقابلة , فيكون
ذلك عن طريق البر البحر أو الجو , ومعظمها يتم عن طريق البحر فيمتطي المهاجرون غير
الشرعيون قوارب تفتقر إلى أدنى الشروط الأمان وضمان البقاء على قيد الحياة وينتهي بهم الأمر
إلى جثث في عمق البحر أو في شواطئ بلدانهم وإذا نجو مجرمين بأيدي حرس السواحل الدول
المستقبلة , وتتم الهجرة الغير شرعية إما فرادى وذلك يكون بمخالفة القوانين أو الهجرات الجماعية
فتشكل إجراما منظما , ومن يكتب له النجاح إلى الضفة الأخرى دون أن يهلك في البحر أو يقع
بأيدي حراس الشواطئ , يصبح ضحية بين أيدي عصابات متاجرة المخدرات أو المتاجرة بالبشر .
طالت الهجرة الغير شرعية ليس من الشباب فقط بل النساء والأطفال والشيوخ ومنه ف ظاهرة
الهجرة الغير شرعية ظاهرة مقلقة على المستويين الداخلي والخارجي تستوجب معالجة جذرية
وسريعة ودراسة معمقة للأسباب المؤدية لها وإيجاد حلولمقدمة
أ
- إن ظاهرة الهجرة الغير شرعية مست العديد من دول العالم , ومع تزايد حاجيات الإنسان وعدم
قدرته على تلبيتها وازدياد الشعور بالحرمان والتهميش , إلى جانب ضعف التوعية بدءا من
الأسرة إلى باقي الأطوار التعليمية الأخرى , وما يعانيه الفرد من مشاكل اقتصادية ناتجة عن
ضعف الدخل إلى المشاكل الاجتماعية المصاحبة و المشاكل السياسية الناتجة عن فقدان الثقة
بالأنظمة , ليقع الفرد في فخ الإعلام و خصوصا الإعلام الغربي الذي يصور ما وراء البحر هو
الجنة الموعودة , فيكون عاملا قويا ومحفزا على الهجرة إلى الضفة الأخرى , بالإضافة ما
يروى عنها من الذين ذهبوا إليها والتي في الكثير من الأحيان تكون مزيفة تماما , كل هذا مع
رغبة من يحلم بالهجرة إلى الربح السريع والوفير , فإن لم يستطع الهجرة بالطريقة القانونية ,
ضرب عرض الحائط هذه القوانين التي تمنعه من الانتقال إلى الضفة الأخرى من حوض
المتوسط ليعمد إلى هجرة غير قانونية , أي مخالفة للأنظمة والقوانين لدول الاستقبال والتي
تتطلب الهجرة القانونية إليها تأشيرة للدخول فسميت بالهجرة السرية أو الغير شرعية .
- تطرح الهجرة غير الشرعية ,إلى الإتحاد الأوروبي العديد من الإشكاليات المتعلقة بالتنمية و
الأمن و الاندماج , فقد كانت القارة العجوز بعد الحرب العالمية الثانية في حاجة إلى سواعد و
عقول المهاجرين للمساعدة على بناء ما دمرته سنوات الحرب الطويلة وهو ما جعل الدول
الأوروبية تعمل على تشجيع الهجرة الوافدة إليها والتي كانت في أغلبها من الدول المغاربية
جنوب المتوسط , إلا إن سياسة تشجيع الهجرة هذه سرعان ما تحولت إلى سياسة غلق الحدود
في وجه المهاجرين وبالتالي القضاء على آمال الكثيرين في الحصول على حياة أفضل .
- إن موضوع الهجر غير الشرعية و بما تنطوي عليه من شبكة معقدة من المحددات والنتائج
الديموغرافية و اجتماعية و السياسة و اقتصادية انتقلت إلى صدارة الاهتمامات الدولية حيث
أصبح موضوع الهجرة غير الشرعية في الآونة الأخيرة من المسائل الرئيسية التي تدو للقلق
نتيجة لتفاقم آثارها وتسارع وتيرتها بشكل كبير ما يستدعي دراستها و تحليلها بشكل علمي حتى
حتى نتمكن معرف أسبابها حتى تسهل معالجتها بطريقة علمية .مقدمة
ب
- إن ظاهرة الهجرة الغير شرعية مست العديد من دول العالم , ومع تزايد حاجيات الإنسان وعدم
قدرته على تلبيتها وازدياد الشعور بالحرمان والتهميش , إلى جانب ضعف التوعية بدءا من
الأسرة إلى باقي الأطوار التعليمية الأخرى , وما يعانيه الفرد من مشاكل اقتصادية ناتجة عن
ضعف الدخل إلى المشاكل الاجتماعية المصاحبة و المشاكل السياسية الناتجة عن فقدان الثقة
بالأنظمة , ليقع الفرد في فخ الإعلام و خصوصا الإعلام الغربي الذي يصور ما وراء البحر هو
الجنة الموعودة , فيكون عاملا قويا ومحفزا على الهجرة إلى الضفة الأخرى , بالإضافة ما
يروى عنها من الذين ذهبوا إليها والتي في الكثير من الأحيان تكون مزيفة تماما , كل هذا مع
رغبة من يحلم بالهجرة إلى الربح السريع والوفير , فإن لم يستطع الهجرة بالطريقة القانونية ,
ضرب عرض الحائط هذه القوانين التي تمنعه من الانتقال إلى الضفة الأخرى من حوض
المتوسط ليعمد إلى هجرة غير قانونية , أي مخالفة للأنظمة والقوانين لدول الاستقبال والتي
تتطلب الهجرة القانونية إليها تأشيرة للدخول فسميت بالهجرة السرية أو الغير شرعية .
- تطرح الهجرة غير الشرعية ,إلى الإتحاد الأوروبي العديد من الإشكاليات المتعلقة بالتنمية و
الأمن و الاندماج , فقد كانت القارة العجوز بعد الحرب العالمية الثانية في حاجة إلى سواعد و
عقول المهاجرين للمساعدة على بناء ما دمرته سنوات الحرب الطويلة وهو ما جعل الدول
الأوروبية تعمل على تشجيع الهجرة الوافدة إليها والتي كانت في أغلبها من الدول المغاربية
جنوب المتوسط , إلا إن سياسة تشجيع الهجرة هذه سرعان ما تحولت إلى سياسة غلق الحدود
في وجه المهاجرين وبالتالي القضاء على آمال الكثيرين في الحصول على حياة أفضل .
- إن موضوع الهجر غير الشرعية و بما تنطوي عليه من شبكة معقدة من المحددات والنتائج
الديموغرافية و اجتماعية و السياسة و اقتصادية انتقلت إلى صدارة الاهتمامات الدولية حيث
أصبح موضوع الهجرة غير الشرعية في الآونة الأخيرة من المسائل الرئيسية التي تدو للقلق
نتيجة لتفاقم آثارها وتسارع وتيرتها بشكل كبير ما يستدعي دراستها و تحليلها بشكل علمي حتى
حتى نتمكن معرف أسبابها حتى تسهل معالجتها بطريقة علمية. |
en_US |