Afficher la notice abrégée
dc.contributor.author |
بوفرمة, خديجة |
|
dc.date.accessioned |
2019-10-01T09:48:29Z |
|
dc.date.available |
2019-10-01T09:48:29Z |
|
dc.date.issued |
2019 |
|
dc.identifier.uri |
http://e-biblio.univ-mosta.dz/handle/123456789/12794 |
|
dc.description.abstract |
يعتبر التسول ظاهرة تعاني منها الكثير من المجتمعات ، ومشكلة اجتماعية آخذة بالتفاقم و الازدياد مع
انتشار حالات البطالة و الفقر و التشرد ، وتعد ظاهرة التسول أحد أبرز الأمراض الاجتماعية المنتشرة التي لا
يخلو منها مجتمع في العالم ،و إحدى الفات التي تشوه صورة المجتمعات و تس يء إلى مظهرها العام ، و من
المعروف أن ظاهرة التسول قديمة نوعا ما ،إلا أنها عرفت في السنوات الأخيرة تزايدا مخيفا و انتشارا مقلقا
،فلم تعد تستثني لا الأسواق و المساجد و لا الطرقات و الأماكن التي تعج بالمواطنين.
و أصبح المتسولون يلجئون إلى أساليب و طرق جديدة لاستمالة عواطف الناس، وهذا ما يلاحظه كل
من يتجول في الشوارع العامة ،و إن كنا لا ننكر وجود بعض الحالات الحقيقية لأناس عاجزين عن العمل و
توفير لقمة العيش لأنفسهم بسبب المرض أو الإعاقة ،إلا أن ظاهرة التسول أصبحت تعرف اليوم انزلاقا
خطيرا و خاصة في السنوات الأخيرة و ظهور أساليب و حيل متنوعة يكون أبطالها متسولين إتخذوا من هذه
العادة مهنة لهم باعتبارها وسيلة للربح السهل و السريع ، لكن ما يلفت الانتباه في هذه الظاهرة القديمة
الجديدة دخول العديد من الأطفال هذا المجال الذي يوشك أن يتحول إلى مهنة تدر على أصحابها الأموال
الطائلة، فمنهم من يستغل الأطفال ببراءتهم و جهلهم لحقيقة الأمور و يقوم باستثمارهم في هذه التجارة
المربحة عبر استعطاف الناس و اللعب على أوتار مشاعرهم و أحاسيسهم ،حيث أصبح التسول باستعمال
الأطفال ظاهرة مألوفة نشاهدها عند إشارات المرور ،أمام أبواب المساجد ،وحتى في الطرق السريعة !!
وبمختلف السبل التي ينتهجونها يظل مشهد مد يد طفل صغير لطلب المال مشهدا مؤلما ،بغض النظر عن
حجم الضرر النفس ي و الجسدي الذي قد يتعرض له الطفل ،و من المعلوم أن المكان الطبيعي للطفل هو
البيت و المدرسة و ليس الشارع ،وعندما تتعلق القضية بالطفل يصبح من الواجب الوقوف على المشكلة و
معرفة دوافعها ووضع الحلول لها بمشاركة الجهات المعنية للحيلولة دون استمرار وضعية هؤلاء الأطفال
المتسولين و إبعادهم عن حياة التسول ،وفي الوقت الذي يؤكد فيه مسئولون في وزارة التضامن و النشاط
الاجتماعي غياب أرقام رسمية تحص ي التسول و عدد الأطفال المستغلين في هذه التجارة ،يعترف مسئولونب
آخرون باتساع رقعة هذه الظاهرة محذرين من التداعيات السلبية و الخطيرة لها ـ،كونها مرتبطة بالتحولات
الاجتماعية التي طرأت على المجتمع الجزائري خلال العقدين الماضيين، وتحص ي الجزائر مابين 15و 20ألف
طفل متشرد على مستوى المدن الكبرى و الصغرى للوطن، %50منهم يستعملون في التسول ،وقد بادرت
الهيئة الوطنية لترقية الصحة و تطوير البحث سنة 2008بإنجاز دراسة ميدانية اتخذت من عدد من الأطفال
المتشردين بعدد من ولايات الوطن عينة لها ،بينت نتائجها أن أكثر من % 50من الأطفال المتشردين يعيشون
مما يدره عليهم التسول ، و إن كانت هناك محاولات تقوم بها السلطات بين الفينة و الأخرى للحد من هذه
الظاهرة ،من خلال القيام بحملات " تطهيرية " لالتقاط هؤلاء المتسولين و إحالتهم على مؤسسات التضامن ،
حيث يتم التكفل بهم ،وكذا على بعض الجمعيات المتخصصة في رعاية الأطفال.
أردنا من خلال هذا العمل تسليط الضوء على ظاهرة خطيرة انتشرت بشكل يدعو إلى القلق في
السنوات الأخيرة في المجتمع الجزائري ،وهي ظاهرة التسول عند الطفل الجزائري ،وحتى نتمكن من الإحاطة
بالظاهرة من جميع الجوانب الخاصة بها كان علينا تقسيم البحث إلى العناصر التالية:
الإطار المنهجي للموضوع و الذي تطرقنا فيه إلى تحديد أسباب اختيار الموضوع الموضوعية و الذاتية، و
أهمية الموضوع و أهدافه.
جانب الإحاطة بالموضوع و الذي تناولنا فيه التعريف بموضوع الريبورتاج بشكل عام عبر تعريف
الظاهرة و تحديد المفاهيم المتعلقة بها، وذكر أسبابها في المجتمع، وعرض الإحصائيات الخاصة بها في الجزائر
،وكذا الإجراءات المعمول بها للحد منها .
فصل خاص بالنوع الصحفي المختار الذي تعرضنا فيه إلى تعريف الريبورتاج و خصائصه الإعلامية و
أنواعه و بنيته.
الإطار التطبيقي الذي قمنا من خلاله بالتطرق إلى مراحل إنجاز الريبورتاج بداية بمرحلة ما قبل
الإنتاج ،إلى مرحلة الإنتاج، وصولا إلى مرحلة ما بعد الإنتاج و في الأخير خاتمة الموضوع |
en_US |
dc.language.iso |
other |
en_US |
dc.publisher |
كلية العلوم الاجتماعية |
en_US |
dc.subject |
ظاهرة التسول؛تسول الاطفال؛الآفات الاجتماعية |
en_US |
dc.title |
ظاهرة تسول الاطفال في الجزائر - حين تستغل البراءة |
en_US |
dc.type |
Other |
en_US |
Fichier(s) constituant ce document
Ce document figure dans la(les) collection(s) suivante(s)
Afficher la notice abrégée