أخلاقيات العمل الصحفي في المؤسسات الإعلامية الجزائرية دراسة ميدانية على الصحف الصادرة بمدينة وهران

Abstract

تهدف هذه الدراسة: أخلاقيات العمل الصحفي في المؤسسات الإعلامية الجزائرية دراسة ميدانية للصحف الصادرة بمدينة وهران إلى معرفة مدى التزام الصحفيين بهذه المدينة بأخلاقيات مهنتهم، وقد جاءت هذه الدراسة في ظرف غير بعيد عن صدور أول قانون عضوي للإعلام في الجزائر سنة 2012م، الذي تضمن العديد من المواد والفقرات التي اهتمت بضبط الممارسة الصحفية سيما ما تعلّق بموضوع أخلاقيات المهنة الّتي ّ حددت حقوق وواجبات الصحفيين دون ْ أن َ تقلص أو َ تقلل من هامش حرية التعبير والرأي وحق المواطن في إعلام صادق، نزيه، شفاف وموضوعي يحترم ممارسيه كل المواثيق والدساتير المعروفة عالميا والمنظَّمة لمهنة الصحافة، هذا وقد وضعت ذات المواثيق قيودا أو ممنوعات تكون حاجزا أمام الصحفيين للوصول إلى مختلف مصادر الأخبار في الجزائر، علما وأن المتغيرات التي عرفتها البلاد خلال السنوات الأخيرة الماضية في المجالين السياسي والاجتماعي فتحت الباب واسعا أمام جمهور الصحفيين لتناول مواضيع كان ينظر إليها في ماض قريب على كونها من الطابوهات أو أنها غير قابلة للتداول الصحفي، إلا أن التعددية السياسية والإعلامية التي عرفتها الجزائر بداية من 1989م، كسرت هذه الطابوهات والقيود، في حين كان انعدام الاحترافية وعدم التحلي بالموضوعية لدى بعض الصحفيين سببا اً مباشر في ارتكابهم لتجاوزات أَثرت ٍ بشكل ٍ كبير على عطاءاتهم المهنية وعلى مكانة ومصداقية جرائدهم لدى القارئ، وهي نتيجة َّ عجلت مرة أخرى بإعادة فتح ملف أخلاقيات العمل الصحفي في الجزائر من جديد لتصحيح أخطاء الصحافة التي وصلت إلى حد المساس بحريات الغير واقتحام خصوصية الأفراد والمؤسسات العائلية وغيرها من التجاوزات. لقد اعتمدنا في دراستنا على منهج المسح الشامل نظرا لسهولة الوصول إلى كل ا أفرد مجتمع الدراسة البالغ عددهم 131مفردة، ّ موزعين على 26عنوانا – 13جريدة ناطقة باللغة العربية و 13جريدة ناطقة باللغة الفرنسية -، كما قمنا بتوزيع استمارة استبيان على كل الصحفيين العاملين بمدينة وهران، وقمنا بإجراء مقابلات صحفية غير مقننة مع رؤوساء تحرير ومديرو النشر لستة جرائد وهي: المساء، الجزائر صحافة، المجتمع، منبر ّ القراء، الوصول وجريدة الجمهورية، كان الهدف من إجراء هذه المقابلات هو جمع كل البيانات الأساسية التي لها علاقة مباشرة بموضوعنا، وقد تعمدنا طرح 42سؤالا مفتوحا بغرض الإحاطة بكل الّتفاصيل التي تخدم دراستنا