ظاهرة العسر القرائي لدى تلاميذ الطور الثاني السنة الثالثة

Abstract

عسر القراءة يعد من الاضطرابات الاكثر شيوعا و الاخطر أثارا على مستقبل المتعلم باعتبار القراءة بمثابة بوابة لاكتساب جميع المعارف المدرسية الاخرى و الكشف عن خبايا هذا الاضطراب شرعا في هذه الدراسة حيث انصب اهتمامنا على ظاهرة عسر القراءة عند تلاميذ االطور الثاني عمل المعلم شاق يتطلب منه فعل عدة أمور من أهمها معرفة سبب المشكلة عبر التواصل مع أولياء الامور ، من تم تحديد نوع المشكلة سواء كانت عويصة أو يسيرة ، كان التلميذ كثيرة الحركة أم منطوي، ... ثم محاولة حل المشكلة عبر اقتراح الحلول و تجربتها ميدانيا من بينها : الحوار و المناقشة و منح الوقت و إيلاء الأهمية ، التقدير و التشجيع ، الساعات الاستدراكية..... تظهر صعوبات القراءة على أشكال متنوعة, فمن بين التلاميذ من لديه صعوبة بالغة في الربطبين شكل الحرف و صوته, و في تكوين كلمات تكون مجموعة من الحروف و في التمييز بين الحروف التي قد تختلف اختلاف بسيط في شكلها مثل الباء و النون و التاء و الياء و الضاد و الصاد و ما جاء على هذا النحو كما يجد اخرون صعوبات فهم ما يقرأون ولو كانت القراءة سليمة. كما يجدون صعوبة في التعرف السريع على الكلمات في التحليل و تهجه لغرض نطقها كما أن البعض يواجه معظلة في تذكر علامات التشكيل.

عرفته الرابطة الدولية لعسر القراءة و الكتابة بأنه : " اضطراب له في معظم الأحيان – صلة ووراثية, و يتسبب في صعوبة تعلم و معالجة اللغة استماعا و تعبيرا, و يتضمن مشكلات في االنطق و القراءة و الكتابة و الإملاء و الخط, و أحيانا في الرياضيات. علاقة عسر القراءة بالتحصيل الدراسي : القراءة هي المهارة الأساسية التي يجب على الأفراد امتلاكها ، إلا أنه من المؤسف أن نجد في الكثير من المدارس الابتدائية تلاميذ يعانون من عسر القراءة فحسب ، فحسب دراسة " هورنبي " يعاني حوالي 10 من مجموع التلاميذ في العالم بما يعرف بعسر القراءة الذي يعيق تقدمهم الأكاديمي و يؤثر على حياتهم المستقبلية ، االقراءة مرتبطة بمستوى التحصيل الدراسي من خلاله نتمكن من معرفة مستوى التلميذ و إمكانياته وجود مشاكل يؤثر بشكل مباشر على مدى تحصيله الدراسي خاصة إذا كان المشكل صعوبات في االقراءة و عدم التعرف على الكلمات ما يؤثر سلبا حيث ينقص ثقته بنفسه فلعسر القراءة تأثير خطير على النمو الأكاديمي و الانفعالي لعدد كبير من الأطفال .

هناك ارتباط عكسي بين القدرات العقلية عند التلميذ و عسر القراءة ، ذلك راجع إلى أن القراءة عبارة عن كفاءة عرضية توجد على مستوى كل النشاطات التي يقوم بها التلميذ و تظهرالصعوبات أكثر في الاختبارات لوجود صعوبة في الكتابة و استذكار ما حفظ بالخصوص فتتدنى النتائج الدراسية .

يواجه التلميذ الفشل لعدم قدرتهم على القراءة أو الكتابة دون عكس الحروف ، فهم أحيانا لا يستطيعون حتى تتبع التعليمات البسيطة فيكون تحصيلهم في القراءة أقل عما هو متوقع فيما يتعلق بعمرهم العقلي و سنوات تواجدهم في المدرسة ، و غالبا ذلك يؤثر على تحصيلهم في الحساب و تذكرهم نماذج الكلمة . يتأخر المعسرقرائيا بسبب اهتمامه بالصورة أكثر من الكتابة و يجد صعوبة في التعرف على الأصوات الموجودة داخل الكلمة ،فلا يتمكن المعسر من القراءة الجهرية بطلاقة فلا يفهمون ما يقرؤون ، كما أنهم ضعفاء في تحليل أصوات الكلمة الجديدة فيعكسون الحروف و الأرقام عند الكتابة ، و يجدون علاوة على ذلك عسرا في التهجئة مع ضعف الانتباه . و في الأخير نستخلص أن صعوبات تعلم القراءة تعتبر من أهم مهارات التعلم في المدرسة باعتبارها وسيلة أساسية و ركيزة ذات أهمية كبيرة في المجتمع عن طريق عملية تواصل الفرد مع ماضيه و مستقبله ، فلا نستطيع الاستغناء عن القراءة عير المراحل الدراسية المختلفة لتلبيتها لمتطلبات التلاميذ من مهارات و قدرات و أي مشكلة فيها تعيق تقدم التلميذ و تحصيله الدراسي، وتنتج هذه المشاكل نتيجة عدة أسباب منها النفسية و الاجتماعية و الاقتصادية و الصحية و غيرها كونها تؤثر على الطفل و على قدراته القرائية و تنتج لديه سلوكيات لا توافقية كالعدوانية أو الانسحاب أو الخجل ... لدى يتوجب متابعة هذه الفئة كون المشكلة خفية و منتشرة علينا تسليط الضوء عليها لمعالجتها ، و هذا من مسؤولية الجميع من أهل و معلمين و القائمين على المؤسسات التربوية ، علينا مد المساعدة للمعسرين قرائيا فهم قادرون على التقدم و التحسن إذا ما تلقوا العلاج و العناية المناسبين .