العمل والتكوين عند المراة

Abstract

لا يزال عمل المرأة في الجزائر خاصة والعالم عامة من أهم المواضيع الحديثة من حيث المعالجة الذي لم يكتف الباحثين في دراسته والتنقيب عنه، والذي لم يتناوله إلا القلة من الباحثين الجزائريين،فخروج المرأة إلى العمل ومنافستها للرجل لازالت ظاهرة تطرح الكثير من الجدل من كل النواحي خاصة الإجتماعية والإقتصادية، فمن الناحية الإجتماعية يرى البعض أن المرأة تخلت عن كونها ربة بيت مهمتها الأساسية التربية والتنشئة والإهتمام بأمور البيت ،ومن الناحية الإقتصادية نافست الرجل وتسببت في إنتشار البطالة، فلا يوجد ميدان إلا وإقتحمته المرأة. إلا أن الدارسين والمهتمين بقضايا المرأة والدفاع عن حقوقها يرون أن خروج المرأة كان بسبب عدة عوامل أهمها تخلي الرجل عن مسؤوليته بالإضافة إلى تعليم المرأة وحصولها على شهادات عليا والتي سمح لها بفرض مكانتها وإسماع صوتها لما لاقته من تنمر، وتحييد وتمييز في مجتمعها، م اجعلها تندفع بقوة إلى ميدان العمل لإثبات ذاتها والحفاظ على حقوقها كشريك في الحياة العملية والإجتماعية لها ما للرجل من حقوق وعليها ما على الرجل من واجبات. لذا أصبح حضور المرأة يتزايد يوما بعد يوم بحيث سمح لها بالمشاركة بشكل مكثف في عالم الشغل وفي كافة القطاعات في الآونة الأخيرة ،التي هي حكرا على الرجال حيث كانت لا تظهر إلا نادرا خارجا بيت وذلك بسبب إلزامها بالمكوث في بيتها ترعى شؤون أسرتها إلى أن أصبحت تتواجد في معظم القطاعات الاقتصادية وذلك بفضل تكوينها العالي والمستمر في مكان عملها سواء كان مؤسسه أو معهد المؤسسة بدورها تهتم بالتكوين الذي يساهم في زيادة المعارف والمهارات سواء ارتباط ذلك بعامل محدد أو غير محدد التكوين لا يزال يحظى بالاهتمام الدول على اختلاف توجهاتها حيث نجد التكوين وسيله تحفيز، تحفز الأفراد للعمل بكل فعاليه كونها وسيله وأداة تعليمية فنيه تمنح الفرص، الخبرات إضافة إلى المهارات و قدراتها الذهنية والجسدية، وتمكينهم أيضا من التجاوب مع المعلوماتية المتسارعة ويساعد العاملين على التعرف على الأهداف التنظيمية، كما يقلل التكاليف، ويخفف التكوين من حوادث وإصابات العمل فهو حاجة ملحة للموظفين.