دراسة نشاط التركيز لدى الطفل المعسر كتابيا

Abstract

عتبر التعلم عند الفرد من أساسيات الحياة، حيث يجعله يبني نفسه ويتغلب على صعوبات الحياة اليومية مع الاندماج في مجتمعه و مواكبة مختلف التطورات في العالم،والتركيز له دور مهم في هذه العملية، لأنه يقوم بتركيز القدرات العقلية على مثير معين موجود في مجال وعي الفر د، وعزل أو فلترة كل ما يمكنه أن يشتت الذهن سواء من المثيرات الداخلية أو الخارجية، للمساهمة في معالجة المعلومة، من حيث ترميزها وتخزينها ثم استرجاعها أي فك ترميزها، لتوظيف هذه المعلومة عند الحاجة إليها، فهو يمثل أعلى درجات الانتباه، حيث يحاول الفرد بذل مجهودعقلي للتغلب عن كل مايعيق هذا التركيز من شرود في الانتباه أو الملل، كذلك يتوقف على شدة الدافع أي المثير وأهميته، وعلى وضوح ومعرفة الهدف منه، فمثلا إذا كان الطفل يجهل أهمية دراسة الكتابة فسوف يتجاهلها لأنه لا يعلم أنها من وسائل التحصيل الدراسي الأكاديمي، لمدة زمنية محددة، وحسب حالته النفسية الجيدة، ومن دون التركيز، لا يستطيع الفرد تذكر ما سبق تخزينه في الذهن من المعلومات، أو يكون استرجاعها مشوها، لعدم اكتسابها بطريقة سليمة، وباعتبار أن التركيز له دور هام في اكتساب مهارة الكتابة، وفقدانه قد يجعل الطفل يصاب بعسر الكتابة، التي هي عبارة عن خلل وظيفي بسيط في المخ حيث يكون الطفل غير قادر على تذكر التسلسل لكتابة الحروف والكلمات، فالطفل يعرف الكلمة التي يرغب في كتابتها ويستطيع نطقها وتحديدها عند لالاةبكرملاةطشنلأاجاتناوميظنتىلعرداقريغكلذعمهنكلواهلهتدهاشمزمة لنسخ أو كتابة الكلمة من الذاكرة . (بطرس حافظ بطرس، 0221، ص335 . )ولإعداد هذه الدراسة كان من الضروري إتباع خطة منهجية قسمت بموجبها محتويات هذه الدراسة إلى بابين إحداهما نظري والآخر تطبيقي، يحتوي الأول على ثلاثة فصول، حيث خصص الأول لعرض إشكالية الدراسةمتبوعة بفرضياتها ثم الأهداف التي نود تحقيقها وأهميتها وأخيرا المفاهيم بما فيها الإجرائية. ثم انتقلنا إلى الفصل الثاني حيث تطرقنا في الفصل الثاني إلى خاصية الكتابة من خلال تعريفها وشروطها وأهميتها ثم ذكرنا الجانب المرضي أي الإصابة بعسر الكتابة من تعريفها، أعراضها ،أسبابها وطريقة تشخيصها .ثم انتقلنا إلى الفصل الثالث تحت عنوان: دراسة التركيز وعلاقتها بالتعلم، حيث تم فيها عرض تعاريف للتركيز، طرق اكتسابه، عناصره، العوامل المؤثرة على اكتساب التركيز، علاقة التركيز بالتعلم