Dépôt DSpace/Manakin

واقع الاتصال في المؤسسات التربوية وتاثيره على التحصيل الدراسي

Afficher la notice abrégée

dc.contributor.author عكروف, حميد
dc.date.accessioned 2021-04-05T09:54:43Z
dc.date.available 2021-04-05T09:54:43Z
dc.date.issued 2020
dc.identifier.uri http://e-biblio.univ-mosta.dz/handle/123456789/17462
dc.description.abstract - أ - مقدمــة عامـــة: یعتبر الاتصال ضرورة بشریة ظھرت منذ القدم، وذلك لحاجة الإنسان إلى التواصل مع الآخرین، في مختلف مسارات حیاتھ، والعملیة الاتصالیة صاحبت ولا تزال تصاحب الفرد، مما یعني أن الاتصال ذو أھمیة كبیرة في المجتمعات. وبتطور الحیاة البشریة تطورت العملیة الاتصالیة وأصبحت تستخدم مختلف الوسائل الحدیثة لإنجاح العلاقات بین الأفراد من مختلف مؤسسات المجتمع، ومن بین ھاتھ المؤسسات التي تحتاج إلى الاتصال الفعال بین أفرادھا ھي المؤسسة التربویة. للمؤسسة التربویة دور ھام في حقل التربیة والتعلیم والتكوین، فھي مؤسسة اجتماعیة أُنشئت للنھوض بتربیة الأجیال الصاعدة، وھي القلب النابض لأي إصلاح تربوي، لذلك فھي مطالبة بالعمل المستمر لتحقیق أعلى قدر من التكیف للجیل الناشئ والتخلص من أي ممارسة قد تؤدي اضطراب العلاقات بین المعلم وتلامذتھ. ولھذا تلجأ الأمم المعاصرة إلى تطویر أسالیب التربیة بشكل یجعلھا تستحدث كل الطرق التربویة والتعلیمیة الأكثر فعالیة، معتمدة في ذلك على دراسات علمائھا في مجال علوم الإعلام والاتصال، وكذا علم النفس وعلم الاجتماع التربویین، وتجارب كبار المربین والمعلمین، مسخرة كل الوسائل المادیة والمعنویة من أجل القیام بھذه المھمة. وإذا كان نجاح الأستاذ أثناء القیام بمھمتھ التعلیمیة داخل المؤسسة التربویة مرتبطا بعدة عوامل، فنعتقد الكثیر من نجاحھ أو فشلھ یعود إلى أسلوب تعاملھ مع التلامیذ، وتصرفاتھ إزاءھم، ودرجة قدرتھ على حل المشكلات الناتجة عن بعض تصرفات وسلوك التلامیذ، التي یعتبرھا مخلة بالتربیة وأھدافھا. فالتركیز على نوع العلاقة القائمة بین المربي والتلمیذ یعود إلى كونھا بنفس أھمیة الجوانب الأخرى التي تجعل من المؤسسة التربویة مؤسسة قادرة على الاستجابة لطموحات المجتمع، وإرساء علاقات تسھم في الرفع من مستوى التحصیل الدراسي لدى التلمیذ. وتعتبر العلاقات بین المربي والتلمیذ وكذا الطرق البیداغوجیة، والوسائل التربویة المستخدمة مع توفر ظروف ملائمة ومناسبة للتعلم، جانبا مھما یستدعي الدراسة والبحث. كما- ب - تعتبر محددا ھاما في المسار الدراسي للتلمیذ بشكل عام، وتحصیلھ الدراسي بشكل خاص، غیر أن ھذه العلاقات التربویة تتعدد وتتنوع من حیث الأشكال والمظاھر والتجلیات، مرورا بالتسامح والحوار والاعتدال، والتسلط والقسوة، والعنف والقھر، والحب، والاحترام. ولإنجاح عملیة الاتصال بین المعلم والمتعلمین، أنجزت أبحاث كثیرة حول الكفایة والمنظومة التربویة، نظرا للتحولات البنیویة والوظیفیة التي تعرفھا ھذه المنظومة. لذلك ارتأینا نحن كطلبة علوم الإعلام والاتصال أن نسلط الضوء على عملیة الاتصال التربوي، وما ینجم عنھ داخل المؤسسات التربویة التي نحن بصدد القیام بدراستنا على إحداھا، ومعالجتھا في بحث علمي یتناول موضوعا جدیرا بالاھتمام داخل ھذه المؤسسة، ألا وھو واقع الاتصال داخل المؤسسات التربویة وتأثیره على التحصیل الدراسي لدى التلمیذ. تتمثل ھذه المؤسسة التربویة في المتوسطة التعلیمیة التي تسھر على رعایة وتربیة وتعلیم التلمیذ في أھم مراحل حیاتھ، ولا سیما الاھتمام بھا لاعتبارھا مكانا أفضل تتجلى فیھ أھم العملیات الإنسانیة المتمثلة في الاتصال. ومن أجل كل ذلك بات من الضروري الاھتمام بمرحلة التعلیم المتوسط، وتوفیر كل الإمكانیات والوسائل التي تساعد على جعل ھذه المرحلة قاعدة سلیمة تبنى علیھا خبرات المستقبل، التي تعتبر جزءا ھاما من بناء شخصیات أطفالنا، أو بالأحرى شخصیات تلامیذنا، كما تساھم في رسم اتجاھات ومواقف سلیمة. وتعد المتوسطة إحدى أھم المؤسسات التربویة لمرحلة ما قبل الثانویة التي تعتبر البوابة الأولى للتعلیم الأكادیمي. ولعل الھدف الأساسي الذي یبتغیھ الساھرون على مثل ھذه المؤسسات، ھو تعوید التلمیذ على الحیاة الاجتماعیة، وعلى طرق التفكیر وتھیئتھ للدخول أو للانتقال إلى مؤسسة تربویة أخرى. بالإضافة إلى أن التلمیذ في ھذه المرحلة یمتلك مقومات التعلم والإعداد للمستقبل، وھنا تبرز المتوسطة كفضاء مؤثر فاعل في تكوین وتشكیل شخصیتھ الاجتماعیة، في مختلف أبعادھا المعرفیة والمھارتیة والوجدانیة، ولتفعیل دور المتوسطة وأھمیة الاتصال داخلھا- ج - وتأثیره على التحصیل الدراسي، لا بد من مراعاة جمیع الجوانب التي تساھم في فعالیة ونجاعة وظیفتھ التربویة. ونظرا لأھمیة البحث وتأثیره على تلمیذ المتوسطة، من خلال تبنیھ لأنماط تعلیمیة مغایرة للّتي ھي موجودة في مؤسسات تربویة أخرى، وقع اختیارنا على متوسطة "الشیخ بوعمامة" بقریة الحمادنة بوركبة التابعة لبلدیة الحمادنة ولایة غلیزان، وھذا لتوفرھا على أھم ما یحتاج إلیھ ھذا البحث من معطیات ومعلومات تساعدنا على إتمامھ في أحسن صورة. * وقد تضمن ھذا البحث منھجیة عامة والتي ضبطت في النھایة محتواه: - الإشكالیة التي یدور حولھا البحث. - المقاربة المنھجیة في ھذا البحث: وھي مقاربة منھجیة تقوم على المنھج الوصفي التحلیلي بالأساس، فضلا عن التقنیات المساعدة كما سأعرف ذلك لاحقا. - بالإضافة إلى ثلاثة فصول موزعة كالآتي: الفصل الأول: خاص بالمفاھیم الأساسیة للبحث مثل: )الاتصال، التأثیر، التحصیل الدراسي، الاتصال التربوي(، والمفاھیم المكملة مثل: )التربیة، المدرسة، المدرس، التلمیذ، الجودة....إلخ(، كما یتم التطرق فیھ إلى المقاربة النظریة الموجھة للبحث )من خلا النظریة البنیویة، والوظیفیة، ونظریة الغرس الثقافي(. الفصل الثاني: یستكمل فیھ وفیما یلیھ أیضا النقاش المتمثل في التحلیل الذي أثرتھ من قبل، والذي من خلالھ تم طرح سؤال أساسي، وسؤالین فرعیین تصعب الإجابة عنھما خارج إطار الدراسة en_US
dc.subject واقع الاتصال،المؤسسات التربوية،التحصيل الدراسي en_US
dc.title واقع الاتصال في المؤسسات التربوية وتاثيره على التحصيل الدراسي en_US


Fichier(s) constituant ce document

Ce document figure dans la(les) collection(s) suivante(s)

Afficher la notice abrégée

Chercher dans le dépôt


Parcourir

Mon compte