التاويل النفسي للتاريخ-هردر

Abstract

أ جاءت فلسفة التاريخ النقدية كمنقذ للتاريخ من التزييف والتحرير الذي طغى فترة العصور الوسطى من طرف رجال الدين والذي أدى بالتاريخ إلى قصور المعرفة التاريخية على حقيقتها الخالصة، ومن ثم راحت تبحث في التاريخ عن طريق النقد والتحليل، ولأHا كانت تبحث في الماضي بكليته سلطت الضوء على الإنسان لاعتباره كائن تاريخي فوجدت أن الإنسان كائن مغترب عن ذاته وضعته العقلانية على الهامش وراحت Uتم بالتاريخكعلم عقلي موضوعي. وتبلورت فلسفة التاريخ في عصر التنوير كحركة تحرر للإنسانية بفضل المذاهب الإنسانية خاصة بؤرة المذهب الرومانتيكي بحيث أعادت للإنسان قيمتهكإنسان للماضي والحاضر لاHا أدركت أن الإنسان هو كلها ريخية لتا المعارف ا ،فالتاريخ لا يعيش بمعزل عن الإنسان وبالتالي لا يمكنه تجاوز وبات من الضروري أن تتوجه فلسفة التاريخ النقدية إلى إقامة مشروع فلسفي يهتم بالمظهر الإنساني . يوهان جوتفريد هردر) (1803-1744اهتم بفلسفة التاريخ رغم أنه كان شاعرا وأديبا،كان من بين الفلاسفة المحدثين في فلسفة التاريخ النقدية والذي لم ينظر إلى الماضي إلا بصورة إنسان متجلي في التاريخ وتوسع مشروعه الفلسفي إلى أبعد الحدود في دراسة الماضي البشري والجنس البشري، وانتفض ضد العقلانية والموضوعية في التاريخ، ولأنه كان ناقدا بأتم المعنى رأى أن التاريخ يفتقر إلى التحليل الذاتي لأن الذاتية في التاريخ تزود المؤرخ بحقائق خالصة فسعى إلى تخطي هذه المشكلة عن طريق تطبيق منهج التحليل النفسي على علوم الروح، وتبني نظرية جديدة في مجال فلسفة التاريخ النقدية والمتمثلة في التـأويـل النفسي للتاريخ وهذا ما يضعنا أمام أمام إشكالية مركزية في الفكر الفلسفي لهدر والتي تتمثل في: كيف يمكن تأويل التاريخ نفسيا؟أوكيف يمكن أن يكون التاريخ معيشا للوعي؟