واقع الاتصال التنظيمي في الادارة المحلية:دراسة ميدانية لبلدية مستغانم وماحقاتها

Abstract

يعد الاتصال عملية ضرورية في حياة الإنسان، إذ يعتبر مهم لتماسك الأفراد والجماعات، وشرط بقاء الكائن البشري وتفاعله مع من حوله حتى يستطيع الاستمرار والعيش والتكيف مع الطبيعة، ولولا الاتصال لما نمت العديد من المجتمعات من النواحي السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية... مع ارتفاع موجات التطور والتقدم العالمي في التكنولوجيا وتطور وسائل الاتصال والاتصال الإنساني، أصبحت الحاجة المتزايدة لعملية الاتصال، إذ تعد هذه الأخيرة أساسية في مختلف مجالات الحياة، وذلك لتحقيق الأهداف عن طريق نقل وتبادل المعلومات والأفكار بين الأفراد والجماعات وإشراكهم فيها، حيث تؤثر وتتأثر بها، كما تستخدم العملية الاتصالية كثيرا في التنظيمات الإدارية. مع تقدم العصور وتطور التنظيمات، أصبحت الحاجة الملحة لهذه المؤسسات في تبنيها لعملية الاتصال، إذ أنها تزيد من فعالية تنظيمها تدفع بها إلى تحقيق أهدافها، وتعتبر العمود الفقري لها الذي تستند إليها لتقديم خدماتها للمنتفعين كافة. يعتبر الاتصال التنظيمي القاعدة الأساسية لأي تنظيم أو مؤسسة؛ حيث يعمل على تسهيل وتسيير التعاون بين الأف ارد، وبين مختلف الإدا ارت، من أجل الوصول إلى الغايات المرجوة، ويكمن أثره في تحقيق الانسجام داخل المنظمة الإدارية، ويزداد ذلك من خلال الدور الحيوي الذي تقوم به في تحقيق الرفاهية وتوفير متطلبات المجتمع. نظرا لكثرة الوظائف والمهام المختلفة داخل الإدارة المحلية، نجدها بحاجة ماسة للاتصال التنظيمي، فهو يساعدها في أداء وظائفها وتسيير شؤونها الإدارية، وممارسة عملها بشكل أفضل.وتأتي هذه الدراسة لتسليط الضوء على واقع الاتصال التنظيمي داخل الإدارة المحلية من خلال التطرق إلى: الجانب المنهجي، الجانب النظري، والجانب التطبيقي. في الإطار المنهجي: استعرضنا الحيثيات المنهجية المتبعة بدءا من تحديد الإشكالية وتساؤلاتها، ثم الفرضيات ومنهج الدراسة، مرورا بأدوات الدراسة، بالإضافة إلى مجتمع الدراسة وعينته، وصولا إلى تحديد المفاهيم. ثانيا الإطار النظري: وفيه تناولنا فصلين، كل فصل بمبحثين، وكل مبحث بأربعة مطالب، في الفصل الأول تناولنا مفهوم الاتصال التنظيمي، أهميته، أهدافه، أنواعه، أساليبه، وسائله، وظائفه، شبكاته، وأخيرا معوقاته. أما في الفصل الثاني وفيه تطرقنا إلى الإدارة المحلية من خلال التعريف بها، وإبراز مقوماتها، أهدافها، ثم أسباب ظهورها، وهذا كان في المبحث الأول، أما المبحث الثاني عالجنا الإدارة المحلية في الجزائر وذلك من خلال إبراز مستوياتها ومزاياها وأخيرا عيوبها. أخيرا الإطار التطبيقي: والذي تمحور حول واقع الاتصال التنظيمي في بلدية مستغانم من خلال الدراسة الميدانية، وفيها قمنا بتفريغ وتحليل النتائج والخروج بالنتائج العامة.