اشكالية اللغة عند ابي حامد الغزالي

Abstract

أ تعتبر اللغة أهم وسيلة من وسائل التفاهم والتواصل بين البشر وهي خير ما أنعم الله به على الإنسانية حيث قال في مطلع سورة الرحمان (( الرحمان ١علم القرآن٢ خلق ا إلإنسان ٣علمه البيان )) ٤سورة الرحمان ولهذا يعد موضوعها ذات أهمية بالغة في تاريخ الفكر البشري وتجسيده فلا يمكن معالجة والخوض في أي مسألة كانت دون وسيلة التعبير عنها إلا باستعمال الألفاظ اللغوية، بل إن كل نشاط يبدو مستحيلا بدونها فهي وسيط بين الإنسان والحقيقة. ولما كانت اللغة العربية لغة الدين والعقيدة ولغة القرآن الكريم، لذلك حظيت بكثير من البحث في جميع جوانبها، فاهتم بها العلماء على اختلافهم من نحويين وبلاغيين وأصوليين وأدباء ونقاد، وتركوا لنا كما عظيما من الدراسات اللغوية العربية كانت العامل الرئيسي في تحديد مسار هذه الدراسات وفلسفة منهجها المختلفة. ومن هنا تعد الفلسفة الإسلامية التي ظهرت وسط فكر هددته العصور الوسطى المشبعة بكل مظاهر التقديس الديني والتي منعت العقل من التفكير الحر، فشكلت حلقة وسطى بين ظلام العصور الوسطى وأنوار الحداثة. فنجد أن فلاسفة الإسلام ارتبطت عندهم الدراسات اللغوية بالقرآن الكريم حفاظا على كلام الله تعالى وصونه من التحريف والتزييف و "الإمام أبو حامد الغزالي" واحد من هؤلاء الفلاسفة. ومن خلال ما سبق يتضح أن موضوع الدراسة بعنوان إشكالية اللغة عند أبي حامد الغزالي" ومن بين الأسباب التي أدت إلى التطرق إلى هذا الموضوع هو محاولة رد الاعتبار إلى الفلسفة الإسلامية وخاصة منها إشكالية – فلسفة اللغة- لأن في وقتنا الراهن أصبح الاهتمام بالفلسفة الغربية وقلة الاهتمام بالفلسفة الإسلامية والفلاسفة المسلمين الذين اهتموا بإشكالية اللغة، ومن أبرز رواد فلسفة اللغة الفيلسوف الإسلامي " أبي حامد الغزالي ."