أثر خلق ضريبة التلوث على توازن الاقتصاد الجزئي الجزائري: حالة سوق الأسمنت

Abstract

تهدف الدراسة إلى إظهار أثر خلق ضريبة التلوث على توازن الاقتصاد الجزئي الجزائري حالة سوق الإسمنت، حيث تم التطرق نظريا إلى الإطار المفاهيمي حول المشكلة البيئية، النظام البيئي، إضافة إلى آليات حماية البيئة، مركزا على الجباية البيئية وأشكالها، مع الأخذ بعين الاعتبار صناعة الأسمنت والتلوث البيئي الناجم عنه، أما فيما يتعلق بسوق الأسمنت في الجزائر محل الدراسة، تم تخصيص الدراسة للمجمع الصناعي لأسمنت الجزائر GICA، واستعمال المنهج التحليلي لدراسة طرفي السوق (المنتج-المستهلك) الممثلين في رقم أعمال المجمع، و الإنتاج السنوي لمادة الأسمنت، وتطور الأسعار مع الزيادات للحد الأدنى للأجر الوطني خلال فترة 1992-2021، وقياسيا تم الاعتماد على الطرق القياسية والنظريات والنماذج المفسرة مستعين في ذلك بمنهجية الانحدار الذاتي للفجوات الزمنية المتباطئة ARDL للوصول إلى نتائج الدراسة، كان هدفها الإجابة على الأسئلة الفرعية المختلفة، ودراسة الأثر في المدى القصير والمدى الطويل. خلصت الدراسة إلى أن مشكلة التلوث البيئي أو الإيكولوجي من أكبر المشكلات التي يمكن أن تعرقل مسار التنمية المستدامة، وأن الجباية البيئية بأدواتها ووسائلها أهم الأدوات الاقتصادية لتكريس مبدأ الملوث الدافع، وأن على الجزائر كأحد الدول النامية، القيام بتعديلات وإجراءات تحسينية على الضرائب الخضراء لتفعيلها من جهة وتطوير أهدافها من جهة أخرى. كما خلصت الدراسة إلى أن هناك تأثير واضح لخلق الضرائب الخضراء على التوازن الاقتصادي الجزئي الجزائري، سواءا على المدى القصير أو على المدى الطويل، وهذا ما أكدته الدراسة القياسية لسوق الأسمنت في الجزائر، حيث أظهرت العلاقة العكسية الموجودة بين الضرائب الخضراء والمنتج، والعلاقة الطردية بين الضرائب الخضراء والمستهلك، الممثلين للاقتصاد الجزئي.