Résumé:
تعتبر الرياضة ميدان تجريبي هدفه الإعداد اللائق للاعب من الناحية البدنية العقلية الاجتماعية و النفسية و الانفعالية و ذلك عن طريق ألوان من التدريبات البدنية اختيرت على ضوء المنشآت والهياكل الرياضية المتوفرة بغرض تحقيق المهام لذا أصبح تطورها ضرورة من ضروريات الحياة و واجبا اجتماعيا يجب أن نعمل على تحقيقه.و الدولة الجزائرية و سعيا منها لتنمية مستوى الممارسة الرياضية أنشأت و تعلقت بضرورة توفير و تهيئة المنشآت والهياكل الرياضية و هذا ما تفرزه بعض النصوص القانونية المتعلقة بهذا الشأن حيث ورد في مضمونها أن الدولة تصهر بمشاركة الجماعات المحلية على ترقية ممارسة الرياضة من خلال توفير المنشآت والهياكل الرياضية المتنوعة ، و خاصة في ظل الإصلاحات التي مست المنظومة الرياضة ،و مما لا شك فيه أن سوء التسيير أو ضعف استخدام المنشآت الرياضية ينعكس على مردود الممارسة الرياضية دون تحقيق الأهداف المنشودة. وحتى يكون لهذه المنشآت و الهياكل الرياضية جدوى وفاعلية فلا بد أن تستعمل استعمالا صحيحا وتستغل استغلالا سليما فتكون ذات أثر إيجابي للرياضة وإحدى مصادر القوى فيها.وعليه فهي تحتاج إلى حسن التسيير و الأداة الراشدة لتحقيق أهدافها على كل المستويات. و عليه فان تسيير المنشآت والهياكل الرياضية إنما نعني بها الخطة المنتهجة و الأسلوب المتبع في تسيير هذه المنشآت وتلك الهياكل بطريقة تسهل وتساعد على تحقيق أهداف الرياضة وتضمن سير العمل في المؤسسة الرياضية بصورة فعالة. ولكن بالنظر إلى الواقع المعاش ومن خلال بعض الزيارات الميدانية للباحثين لبعض هذه الفرق والنوادي بالغرب الجزائري لاحظ بوضوح الإهمال و اللامبالاة لإدارة وتسيير المنشآت والهياكل وعدم إعطاء الموضوع الأهمية التي يستحق رغم الإيشاد ومن قبل الكل (المدراء، المدربين، الرياضيين) بأهمية المنشآت والهياكل الرياضية ومساهمتها في تحقيق الأهداف المنشودة . و في المرحلة الأخيرة حدث تقهقر وتراجع لمستوى الإنجازات الرياضية بمختلف اختصاصاتها سواء الرياضات الجماعية أو الفردية علي مستوي الوطن بالرغم من أن وطننا الغالي يملك ثروة مادية و بشرية تجعله في مصاف الدول المتقدمة و الأثر انجازا علي المستوي العالمي الأمر الذي جعلننا نطرح التساؤلات التالية: - هل هذا الضعف يرجع إلى نقص الهياكل والمنشآت الرياضية ؟ - هل تراجع المستوى الرياضي راجع إلى سوء تسيير المنشآت الرياضية الموجودة بالجزائر؟
Description:
إن إنجاز المنشآت والهياكل الرياضية أصبح يعتمد على الأسس العلمية، الذي يتطلب التكوين والعلم اللذان يتواكبان مع تطور التكنولوجية، كما يعتمد على كفاءة المسير في تسييره للمنشآت الرياضية حسب متطلبات وحاجيات المكان والزمان الذي يعيش فيه الفرد الرياضي للوصول إلى إنجاز، وعلى هذا الأساس ينبغي علينا كمختصين في مجال الإدارة الرياضية عند تسطير برامج للإنشاء النشأة الرياضية يجب أن يكون وفق متطلبات ومقاييس وتقنيات الدولية وكلك حسب الاختصاص وكذلك حسب الهدف الذي نسعى إليه، تعتمد المنشآت الرياضية على آليات تمويل متنوعة، تختلف باختلاف القطاع الذي تنتمي إليه هذه المنشأة بصفة عامة، إذ أن المنشأة الرياضية الخاصة تعتمد أساسا على التمويل الذاتي، الذي يتمثل في إمكانية المؤسسة لتمويل نفسها بنفسها من خلال نشاطاتها.تحتاج المنشأة الرياضية كونها مؤسسة اقتصادية إلى موارد تمويل تلجأ إليها لتغطية احتياجاتها المختلفة الاستثمارية منها والتسييرية أي الدورية. و الدولة الجزائرية وسعيا منها لتنمية مستوى الممارسة الرياضية أنشأت وتعلقت بضرورة توفير وتهيئة المنشآت والهياكل الرياضية و هذا ما تفرزه بعض النصوص القانونية المتعلقة بهذا الشأن حيث ورد في مضمونها أن الدولة تصهر بمشاركة الجماعات المحلية على ترقية ممارسة الرياضة من خلال توفير المنشآت والهياكل الرياضية المتنوعة . خاصة في ظل الإصلاحات التي مست المنظومة الرياضة ،و مما لا شك فيه أن سوء التسيير أو ضعف استخدام المنشآت الرياضية ينعكس على مردود الممارسة الرياضية دون تحقيق الأهداف المنشودة. فقد نص المشرع الجزائري بأن الدولة تضمن وضع الوسائل البشرية والعلمية والتقنية و المنشآتية والمالية الخاصة بانجاز برامج ومخططات تحضير الرياضيين والنخب المؤهلة لتمثيل الوطن في المنافسات ذات لمستوى الدولي والعالمي، (المادة: 100 ، الباب الخامس التمويل، من الجلسة الوطنية الرياضية، قصر الأمم، نادي الصنوبر).لايخفى على احد من ان تحقيق الانجازات الرياضية يتطلب وضع خطة استراتجية شاملة لان التخطيط للعمل الرياضي لا يمكن ان يكون بدون تخطيط مسبق و ان المستقبل الزاهر لاي عمل لا يكون دون وجود حاضر مشرف،و الادارة الرياضية اليوم في امس الحاجة الى تطبيق مفاهيم و مناهج لواقع اي مؤسسة رياضية لتكوين خطط التوافق و التطوير حيث من اولى واجبات الادارة خلق علاقة توازن ديناميكي مع البيئة المحيطة بها .وهذا يتطلب تغييرا مخططا متوازنا لا عشوائيا متزامنا مع المتغيرات. .و حتى يكون لهذه المنشآت و الهياكل الرياضية جدوى وفاعلية فلا بد أن تستعمل استعمالا صحيحا وتستغل استغلالا سليما فتكون ذات أثر إيجابي للرياضة وإحدى مصادر القوى فيها. وعليه فهي تحتاج إلى حسن التسيير و الأداة الراشدة لتحقيق أهدافها على كل المستويات. والإدارة إنما تعرف بأنها حسن التوجيه لضمان سير العمل بصورة فعالة و عليه تسيير المنشآت والهياكل الرياضية إنما نعني بها الخطة المنتهجة و الأسلوب المتبع في تسيير هذه المنشآت وتلك الهياكل بطريقة تسهل وتساعد على تحقيق أهداف الرياضة وتضمن سير العمل في المؤسسة الرياضية بصورة فعالة. ولكن بالنظر إلى الواقع المعاش نرى غياب الإدارة الواعية و التسيير الحسن لهذه المنشآت والهياكل وكأن المدراء والمدربين بل والرياضيين يشكّون في الأثر الإيجابي لتسيير المنشآت الرياضية وأو كأنهم لا يعلمون حقيقتها على الوجه الصحيح أو لأنه لا يوجد من هو مؤهل لهذا العمل. الأمر الذي جعلننا نطرح التساؤل العام التالي : هل لعملية تسيير المنشآت و الهياكل الرياضية اثر في رفع أداء الرياضة النخبوية؟ و منه نطرح التساؤلات الفرعية: - هل هذا الضعف يرجع إلى نقص الهياكل والمنشآت الرياضية ؟- هل تراجع المستوى الرياضي راجع إلى سوء تسيير المنشآت الرياضية الموجودة بالجزائر؟- هل يمكن إرجاع هذا التراجع في المستوى إلى عدم الاهتمام للمرافق الرياضية وسوء صيانتها وقلة المراقبة ؟