Résumé:
نشأت الرياضة في كتف الترويح و ارتبطت الى اقصى حد بوقت الفراغ ، و بالرغم من استقلا ل
الرياضة عن الترويح في العصر الحديث ، كنظام اجتماعي ثقافي الا انها مازالت و لسوف تظل مرتبطة بالترويح لان جوهر الرياضة يتأسس في المقام الاول على اهداف ترويحية ، و لان عوامل الالتقاء كثيرة مثل المتعة ،التسلية ، البهجة ، ازالة التوتر ، الاسترخاء و الصحة و اللياقة الى جانت البعد عن الكثير من الأفات الاجتماعية.
تعتبر الممارسة الرياضية المجال الغالب الذي يدرس معظم الطبقات المكونة للمجتمع وهذا من خلال المرافق و النوادي الرياضية الموجودة على مستوى المدن و الأحياءالشعبية لاسيما المركبات الرياضية الجوارية, و منه يمكن القول بأن الممارسة الرياضية لها دور إيجابي في خلق الروابط الحسنة بين الأفراد و الجماعات و كذا التقليل منالسلوكيات الانحرافية و الآفات الاجتماعية عند المراهق, فبالنسبة للمراهقة فهي مرحلةحرجة تحدث تغيرات في نمو الفرد و تحولات نفسية مختلفة , لذا ينصح بممارسة
الأنشطة البدنية و الرياضية المتنوعة.
تعتبر المخدرات واحدة من أكبر الآفات الإجتماعية وأخطرها على الأفراد والمجتمعات من جميع النواحي الصحية والنفسية والإقتصادية، حيث أن الخطر الداهم المتمثل في انتشار المخدرات والمسكرات يهدد البشرية أكثر مما يفعل انتشار القنابل الذرية والنووية، فالملاحظ أن جائحة تعاطي المخدرات تتقدم بسرعة مذهلة في مختلف البلدان وتعم كثيرا في المجتمعات، وتنتشر بين الذكور والإناث من مختلف الأعمار.
فالمخدرات هي واحدة من أهم المشكلات التي تواجه عالمنا المعاصر، حيث تعتبرتلك المشكلة ظاهرة ذات بعد كوني ، أن الإدمان لم يعد مقتصرا على فئة من المجتمع دون الأخرى، بل دخل إلى المدارس الإكمالية والثانوية والجامعات، وطرق أبواب البيوت والقصور والأكواخ بلا إستثناء.
حيث أن المراهق عضو حساس في المجتمع ، وتعد المراهقة من أخطر المراحل التي يمر بهاالإنسان ضمن أطواره المختلفة التي تتسم بالتجدد المستمر والترقي في معارج الصعود نحو الكمال الإنساني.
فالمراهق بحاجة ماسة إلى من يوجهه ويرشده إلى الطريق المستقيم لكي يصبح فردا فعالا في المجتمع والقيام بأدواره الإجتماعية.
أن الرياضة كممارسة تبقى بعيدة عن تحقيق كل أهدافها، في حال عدم توفر الهياكل القاعدية الخاصة بها، لذا سعت السلطات العمومية إلى إنشاء المركبات الرياضية الجوارية، التي تتسم بقربها من الممارسين، وكذا قلة تكلفتها مقارنة مع الهياكل الضخمة التي لم تثبت نجاعتها في استيعاب واستقطاب كل الشرائح.
ان النشاط الترويحي لا يمكن ممارسته إلا في الوقت الحر، وعدم استغلاله يحوله إلى وقت فراغ، الذي قد يكون سببا للانزلاق نحو الخمول والكسل، والدخول في دوامة الآفات الاجتماعية، وقد أدى ارتفاع نسبة الشباب الذي يمثل أكثر من 70% من التعداد السكاني إلى تزايد وأهمية ومكانة هذه الأنشطة الترويحية للتقليل من الافات الاجتماعية.