Résumé:
تتناول مداخلتي هذه منهج جبران الصوفي في رؤية الخلاص من أزمته المزدوجة، أزمة ذاته أولا، وأزمة الإنسان في ظل الحضارة المادية المعاصرة ثانيا. على مستوى الذات يصل جبران إلى خلاصة الفردي عبر ممارسة تأثيريته الإبداعية في التوفيق بين فرديته بوصفه فنانا مبدعا وبين أناه الاجتماعية بوصفه كائنا اجتماعيا ينبغي عليه التواصل مع المجتمع. أما على مستوى المجتمعي، فإنه يطرح مشروعا روحيا أساسه المحبة الشاملة، وطائفة من الفضائل المسيحية الأخرى، لكنها تستند في النهاية إلى معتقدات شرقية غير مسيحية، كاعتقاده بالتقمص والتناسخ ووحدة الوجود. ومن هذه الوجهة يرى أن مسألة النقص الإنساني هي مسألة عرضية في الوجود، سرعان ما تزول مع تحقيق الإنسان لذاته الكبرى في اللانهاية الكونية، كما أن قبول الإنسان بالألم ضروري لتجاوز نقصه البشري ريثما يحقق كماله في الأدب