Résumé:
يبقى الشعر العربي كما تناص في أدبيات الأقدمين ديوان العرب بحق من سجل وقائعهم وأيامهم وأخبارهم، حتى قيل عن شاعرهم أنه تاريخ قومه، وإن الشعر باعتباره أحد المعالم البارزة في حياة القبائل العربية أثار كثيرا من الجدل الواسع من حيث المبدأ، ومن حيث مصداقية المضامين المنعكسة كتجارب إنسانية يتلبس بها، وكان الدين أحد العناصر المجادلة والمحكمة في مقياس منسوب المقبولية أو الرفض الإقصائي الذي قد يأخذ طابعا تحامليا تمليه نوعية المقاصد والنوايا. ونحن نتحرك في ضوء هذا المجال الانطباعي الأولي من نقطة التأصيل الدلالي لغويا لمفهومي الشعر والدين لغاية تنكشف في ثنايا البسط الموضوعي للبحث