Résumé:
تعد اللغة من أهم قضايا القرن، وقد شكّلت محور اهتمام شعوب العالم ككل؛ سواء أكانت تلك الشعوب متقدّمة حيث يسعى كل منها إلى نشر لغته باعتبارها الحاملة للتقنيات المتطورة، أم متخلفة لكن أمرها يكون أكثر تعقيدا من الأول؛ إذ تنوّع أعراضها وتختلف. وإذا كان للغة العربية ماض لغوي ضخم وراق أكسبته من تجربتها الحضارية المتنوعة المشارب على مدى القرون من الزمن، فجعلها قادرة على العطاء والاستيعاب لمختلف الأفكار والمعارف، فإنّها قد أضحت في رحاب العولمة الثقافية في وضع أمني غير سليم، حتى عُدَّت لدى البعض الحجة السلبية في التقدّم واحتواء إفرازات الحضارة الإنسانية. وفي إطار هذا الواقع باتت أمام تحديات تستدعي مراعاتها قصد المحافظة على الهوية الوطنية من جهة، واستحياء الثقافة العربية الإبداعية التي تأسست عليها العقلية العربية من جهة أخرى