Résumé:
إذا كانت العلوم الطبيعية قد بلغت في هذا العصر تطورا ملحوظا، وترتب عنه انعكاسات إيجابية،فإن العلوم الإنسانية بقيت دون هذا التطور،رغم الأهمية البالغة التي يكتسيها موضوع دراستها، وهذا ما جعل المهتمون بهذا الحقل المعرفي يبحثون عن الأسباب التي تقف وراء تخلف هذه العلوم مقارنة بالتقدم الحاصل في العلوم الطبيعية،وكان أبرزها الإشكال المنهجي،بحيث ربط الوضعيون تطورها بضرورة اعتمادها المنهج الوضعي المعتمد في العلوم الطبيعية، فإلى أي مدى يمكن تطبيق هذا المنهج؟ وإذا كان تطبيقه ممكنا، فهل هو كفيل بإخراج العلوم الإنسانية من أزمتها؟