Résumé:
اللغة مؤسسة اجتماعية تختلف باختلاف الشعوب وتحمل وظيفة أساسية هي وظيفة الاتصال، إذ إن هدفها الأساسي هو التعبير عن الأفكار والرغبات والعواطف ضمن المجموعة البشرية التي تتكلمها. ولا يمكن الكلام عن اللغة دون الكلام عن الهوية، فكلاهما يقع في أساس فهم التحولات التي نشهدها في الزمن الحاضر. فالهوية كما يحددها بعض المفكرين، إذ يرون أنها ترتكز على الشعور الواعي للفردية الذاتية وعلى الشعور اللاواعي في تضامن الفرد مع الجماعة وتطلعاتها. فالهوية صفة يتصف بها الشخص، إنها بناء يقوم به الإنسان في مراحل متعددة من حياته، من خلال علاقته بذاته وبالآخرين وهذا ما يعرف بالأنا الاجتماعي الذي هو حاصل احتكاك الفرد بالجماعة. ولا يتم هذا الاحتكاك والاتصال إلا بفضل اللغة، ذلك أنها تحتل الصدارة الأولى في عمل التواصل والاندماج والتفاعل داخل المجتمع