Résumé:
تشكل تمظهرات اللغة في المجتمع المتعدد اللغة تجسيدا واضحا لشبكة العلاقات المختلفة بين الأنا والآخر، علاقات تخضع للتجاذب حينا، والتصادم حينا آخر، يؤسسها تموقع لغة مقابل اللغة الأخرى، إما انطلاقا من مكانتها السيادية المتحكمة في الأمور الرسمية في المجتمع، أو اعتمادها كرافد أساسي. وتبعا لهذه العلاقات تطفو إلى السطح قضية الانتماء والهوية، وتـتفاعل إما سلبا أو إيجابا، وتؤخذ مطية وشعارا أو سلاحا لإثبات الذات أمام الآخر. لذلك كانت إشكالية اللغة الرسمية والهوية الوطنية، ولا زالت قضية جوهرية، تثار في مختلف الميادين المعرفية. خاصة مع ما يشهده العالم من تحولات فكرية، وسياسية، وصراعات أسس لها الاستعمار الحديث وبلورتها التحولات الاجتماعية المتسارعة الخطى. فلا غرابة إذن أن تكون هذه القضية مركز استقطاب الدراسات السوسيو لسانية والأطروحات السياسية