Résumé:
ظل الشعر عربيا صميما في شكله وفي مضمونه حتى نهاية العصر الأموي، على الرغم من انتشار الإسلام في بقاع كثيرة من العالم، واختلاط العرب بالأمم الأخرى. وكأن هذا الشعر ظل محظورا على الآخر لعائق عجمة اللسان. ولما آل الحكم إلى الخلافة العباسية، انتقل العرب الفاتحون من طور التأثير في الآخر بنشر عقيدة الإسلام وشريعته في البلاد المفتوحة، إلى طور الانفتاح والتأثر بما يمتلكه الآخر من تراث حضاري عريق ومتنوع، لأجل البناء الحضاري المأمول. وأحس الآخر بأهمية دوره في العهد الجديد، وبوجوب أن لا يبقى على الهامش، وأن يحقق لنفسه الاندماج التام في هذا المجتمع العباسي المتعدد الأعراق والثقافات، منتسبا إلى الإسلام عقيدة وعملا، ومتخذا اللسان العربي لغة مشتركة جامعة