Résumé:
تهدف هذه المقاربة التوصيفية التحليلية إلى كشف المنهج الذي اتبعه النحويون والبلاغيون في معالجتهم للبنية الندائية باعتبارها ظاهرة كانت محل عناية مركزة من قبل الفريقين، فكان النحاة مدفوعين بظاهرة شيوع اللحن في العربية، وشعورهم أنه من واجبهم التقنين لهذه اللغة بهدف حفظها، وكان البلاغيون مدفوعين بهاجس الكشف عن سر الإعجاز القرآني، ومن ثم كان النداء موضوعا نحويا وبلاغيا مهما للفريقين، والمقالة تـتبعت البنية الندائية عند النحاة فوجدتها تحظى بموقع متميز عندهم إذ لا يخلو كـتاب ذو أهمية في النحو منها، ثم هي تشغل حيزا كبيرا في مساحة الخلاف النحوي بين البصريين والكوفيين، كما أدركت طريقة معالجة البلاغيين للنداء والرؤية التي نظروا منها إليه، وخلصت المقالة إلى أن النداء عولج معالجة شاملة نحويا وبلاغيا، وكانت معالجة الفريقين متكاملة متداخلة، بل كانت في بعض الأحيان متداخلة على المستوى المؤلف الواحد كما هو الحال عند سيبويه وابن السراج وغيرهما من النحويين الذين عالجوا النداء نحويا وبلاغيا