Résumé:
من الشواعر اللائي اشتهرن بالشعر الصوفي رابعة العدوية: وهي أم الخير رابعة بنت إسماعيل العدوية البصرية القيسية، مولاة آل عتيك. ولدت في أسرة فقيرة مغمورة بعد ثلاث أخوات كانت هي الرابعة، ويبدو أن مولدها كان منتصف القرن الأول للهجرة. مات والدها وهي لا تزال طفلة، وبعد وفاته لحق البصرة قحط شديد، فخرجت رابعة وأخواتها الثلاث، وهن في عمر الزهور، يبحثن عن الرزق. ويهمن على وجوههن، فتاهت رابعة في الطريق ولم تستطع أن تهتدي إلى أخواتها، فوقعت في أسر رجل ظالم أذاقها أنواع الذل والهوان، ثم باعها بثمن بخس إلى رجل آخر كانت في بيته أسوأ حالا مما كانت عليه في البيت الأول، ولكنه أعتقها بعد مدة في حديث طويل، فعملت برهة في الغناء والعزف على الناي وما يتصل بهما... ولكنها تابت بعد ذلك وحملها ندمها على ماضيها أن تمعن في الزهد والتصوف، وتصبح صوفية كبيرة وعابدة مشهورة