Résumé:
يسعى البحث إلى بيان أن الشعر العذري وشعر التروبادور ضربان مختلفا الغاية، إذ بينما كانت غاية الشعر العذري هي بث الشكوى والحزن كما فعل يعقوب عليه السلام عند فقده ليوسف عليه السلام. فإن شعر التروبادور كان شعرا استغل الأمير به زوجته، إذ قام باستئجار الشعراء المتكسبين من أجل أن يصوروا تلك الزوجة بالطهارة والعفة تشبيها لها بالسيدة العذراء التي لها قبول ديني كبير عند العامة، وصل إلى درجة العبادة الحقيقية، وذلك من أجل أن ترتبط العامة ارتباطا عاطفيا دينيا بهذه العذراء المزيفة، التي هي زوجة الأمير، فيخضعون لسلطتها. ولما كانت زوجة (الفارس) خاضعة خضوعا تاما لزوجها، فإن هذه السلطة الظاهرية التي تملكها الزوجة على العامة ستؤول لزوجها، وبذا سيصير الناس في طاعة عمياء له، ولكن عبر عذرائه المزيفة، فمصطلح "موالاة البلاط" ليس إلا تعبيرا تجميليا لمصطلح الطاعة العمياء للسيد