Résumé:
إن مراعاة حازم القرطاجني لحال الإبداع في عصره وما هو عليه القارئ، أي المتلقي، من ضعف في التذوق أو انصراف عن الشعر، هو ما جنبه المبالغة في تفصيل ما أجمله في المنهاج وذلك حتى لا يصرف عناية متلقيه صرفا كليا، ولكنه يعمل من حين إلى آخر على دعوته إلى تفصيل ما أجمل، وتفريع ما أصل لجني نفع أكبر في صناعة البلاغة. فالخطاب هو نقطة التقاء الباث بمتلقيه عبر النشاط اللغوي ولذلك فإن نقطة الالتقاء هذه تشكل الحوار مع الإرث اللغوي والخبرة الجمالية المشتركة بينهما. فمن أين يبدأ فعل اللغة، ومن خلال العنوان تأسيس العلاقة بين الباث والمتلقي