Résumé:
إن المحاولات المتكررة لفهم سلوك الأفراد و الجماعات ينطلق من خلال دراستنا لطبيعة الجماعات التي ينشا فيها الفرد من ابسطها إلي اعقدها حيث يمارس فيها الفرد ادوار مختلفة و نشاطات مرتبطة بطبيعة الجماعة و وظيفتها ، وكذا القوى النفسية المختلفة التي تؤثر في هذه الجماعات من محاولة التكيف و التوافق مع البيئة الاجتماعية، تنطلق هذه المحاولات من الأسرة ، فالشارع ، فالمدرسة بمراحلها ، فالجامعة ثم جماعة العمل ، إن هذه المحاولات المتكررة تساهم في بناء شخصية الفرد وتكسبه اتجاهات و معايير ، كما تفرض عليه سلوكيات متباينة تسمح له بالتكيف و التوافق مع معايير الجماعة التي ينتمي إليها فيؤثر و يتأثر بها ، له فيها دور يؤديه و يدخل في التفاعل مع ادوار الآخرين ملتزما بمعايير مشتركة تتحكم في سلوكياته قد تكون قوانين وضعية أو قوانين تضعها الجماعة و تلتزم بها يريدون من خلال جماعتهم الوصول إلي أهداف مشتركة و إشباع حاجاتهم .