Résumé:
تفاوت الصحابة في إدراكهم لمعاني النصوص الدينية حسب درجات الفهم ، واختلاف أحوالهم وقربهم من الرسول (ص)، وأن فهم الصحابة القرءان في جملته – ظاهره وأحكامه- فإن فهمه تفصيلا، ومعرفة دقائق باطنه أمر لم يتيسر لعامتهم فأشكل على بعضهم ما ظهر للبعض الآخر ، ولو كان القرءان كله ظاهر مكشوفا حتى يستوي العالم والجاهل لبطل التفاضل بين الناس . (1) ومن هنا كان للصحابة وقفات أمام بعض النصوص الدينية التي دقت معانيها والألفاظ التي تختفي ورائها شيئا يرغبون في معرفته، وذلك لأن القرءان فيه المجمل، والمشكل، والمتشابه، غير أن حيرة الصحابة لم تطل، إذ كانوا يرجعون في مثل هذه الإشكاليات إلى الرسول (ص) فيفسر لهم ما تدعوه الحاجة إلى تفسيره، ويبين لهم ما خفي عن إدراكهم مصادقا لقوله تعالى " وما أنزلنا عليك الكتاب إلا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه وهدى ورحمة لقوم يؤمنون " النحل الآية 64 .