Résumé:
خلافا لفئات أخرى، يعتبر المثقفون من أصحاب البلاغة، الذين يطلقون خطباتهم في كل الأمور، إنهم قبل كل شيئ، من مشكلي "الفضاء العام" بالمعنى التاريخي الاجتماعي والرمزي الذي حدده "هبرماس" له. إنهم محترفو الفكر والتفكير والتحليل والعمل العقلي، ولهذا فلا عجب إذا ما اتخذوا أنفسهم موضوعا لتفكيرهم، ومن الطبيعي جدا أن يعتبروا الحديث عن أنفسهم من مهامهم، وإن اختلفوا في الرؤى والتصورات. فحديث المثقف عن المثقف هو حركة دائرية تبتدئ من المثقف، وتنتهي عنده، بكل ما يفترضه من غموض ووضوح، تناقض وتكامل.