Résumé:
نحاول من خلال هذه الدراسة توضيح الحقائق الإيجابية في فلسفة ابن رشد، ونلقي الضوء على الأسباب التي دعت بعض العلماء إلى محاربة العقلانية الرشدية. فأبو الوليد بن رشد يعد أكبر شارح لفلسفة أرسطو، وقد تولى الدفاع عن الفلاسفة معارضا آراء الإمام الغزالي التي تحامل فيها على الفلاسفة المسلمين، مما جعل المتكلمين واللاهوتيـين يتهمون ابن رشد بالإلحاد. وكان فيلسوف قرطبة أول من حاول التوفيق بين الشريعة والحكمة. وبفضل الترجمات التي قام بها النصارى واليهود في جنوب أوربا خلال القرون الوسطى درس فلاسفة كثيرون في أوربا كتب ابن رشد، كما ظهر منهم الرشديون. وأما العرب، فقد أهملوا العلوم العقلية بعد وفاة ابن رشد، وكان ذلك من بين العوامل التي أدت إلى انحطاط الحضارة العربية الإسلامية، منذ نهاية القرن الخامس عشر الميلادي إلى غاية النهضة العربية الحديثة