Résumé:
يعتبر المنهج بالنسبة لكل علم قائم بذاته إحدى الشروط الثلاثة لوجوده واستقلاليته. كل علم لا يكون كذلك إلا إذا اتضحت معالم موضوعه وتبينت أهدافه وغاياته وتحدَد المنهج العلمي الذي يعتمد عليه. إن تلك الشروط هي ما يفرق بين العلم واللا علم. و الشروط ذاتها أساس ما يفرق بين مختلف العلوم ويحدد لكل منها مجالاته وحدوده. و إذا كانت مسألة المنهج في العلوم الطبيعية والتجريبية أمرا محسوما لكونها تشترك في الاعتماد على المنهج التجريبي مهما اختلفت في الموضوع والأهداف فإن الأمر بالنسبة للعلوم الانسانية والاجتماعية مختلف تماما ، قد تعتمد هذه العلوم على التجريب مع مراعاة ما يميز موضوع كل منها. وتعتمد أيضا على مناهج علمية أفرزتها التراكمات المعرفية من خلال النظريات العلمية.