Résumé:
إن الحديث عن المرأة حديث لا نهاية له ولا طالما دار حوله النقاش والجدال لما تمثله المرأة في الهرم الإجتماعي لأي مجتمع ،فهي الأخت والبنت والأم والزوجة التي لا يمكن الإستغناء عنها، وهي العمود الأساسي لقيام الأسرة لأنها تقوم بدور بارز وفعال في مختلف المجالات لأنها تشرف على تربية الأبناء ورعايتهم فهي الأولى التي تعني بعملية التنشئة الإجتماعية. ولكن على مر العصور ظلت هذه المرأة تعاني من نظرة الآخر إليها التي جعلتها مهمشة، محتقرة تعيش الذل والمهانة ، هذه النظرة التي إعتبرتها جسدا له دور في تلبية شهوات الرجل متعلق بالجنس وبين وجودها كذات إذ لا طالما ناضلت المرأة من أجل إتباث ذاتها ككائن له أهمية كبرى في المجتمع لا تقل أهميته عن أهمية الذكر ومن أجل تغيير تلك النظرة إليها التي كانت مليئة بعبارات الإحتقار لأنها إرتبطت بمفاهيم عديدة كالحرام والجنس والعار وغيرها إبتداء من العصور القديمة رغم أنها وعلى مر العصور كانت تقف ندا إلى جانب الرجل وتكافح معه من أجل تحقيق استمرارية الحياة الإجتماعية