Résumé:
ان الشكل التنظيمي للعائلة التقليدية مبني على النظام الأبوي أين نجد الأب هو الوحيد الذي يملك السلطة داخل الأسرة أمّا الأم فكانت بشكل نسبي تحت سلطته. الهيكل العائلي كذلك أبوي النسب أي أن النسب و الأملاك ينتقل من الأب إلى الابن و البنات يخرجن من بيت أهلهن إلى بيت أزواجهن. لكن بعد 1962، شهد المجتمع الجزائري تحوّلات هامة مرتبطة بالنموذج السياسي المتبع، وذلك بالتمدّن والتصنّع والنزوح الريفي نحو المدن الكبرى. هذه الحركة الاجتماعية الاقتصادية والسياسية ساهمت في ميلاد بنيات اجتماعية وأسرية جديدة. هناك عدّة آراء تقول أنّ السبب الرئيسي و للتحوّلات الإجتماعية و الأسرية هو ظهور جيل جديد من النساء ينفر أكثر من سابقه من ثقل النظام التقليدي و يتطلع إلى الحداثة و ما تحمله من قيم و أفكار المساواة بين الرجل والمرأة في الأدوار الاجتماعية. الى جانب تغير وضعية المرأة هناك قضية اخرى لعبت دورا كبيرا في خلق حالة من الصراع والأزمة الهويتية العنيفة في الجزائر