Résumé:
تعتبر ظاهرة العنف المدرسي من أكثر الظواهر الاجتماعية إثارة للجدل في الآونة الأخيرة بين عدد كبير من المفكرين والباحثين، ومرد ذلك يرجع إلى استفحال هذه الظاهرة وانتشارها في الكثير من مؤسساتنا التربوية والتعليمية بكل أطوارها، الأمر الذي استدعى دق ناقوس الخطر، والتنبيه لخطورة هذه الظاهرة وانعكاساتها السلبية على الفرد والمجتمع . والواقع أنه بالرغم من تعدد العوامل والأسباب المؤثرة في انتشار هذه الظاهرة، إلا أنه يعتبر – في تقديرنا – العامل الأسري السبب المباشر والأول في حدوث هذه الظاهرة خاصة أن إذا نشأ الطفل في جو أسري مشحون بالخلافات والنزاعات، والحرمان، والتصدع المادي، والتسلط الأبوي، وغيرها من العوامل الباعثة على حدوث السلوك العنيف لدى الطفل . وبالنظر إلى الدور التربوي الذي تلعبه الأسرة باعتبارها البيئة الأساسية عن تربية الفرد وتنشئته تنشئة صالحة لكي يكون عنصرا فعالا في المجتمع، فإننا سنحاول في هذا البحث تسليط الضوء على موضوع الأسرة، العنف المدرسي، ثم التطرق إلى علاقة الأسرة بالعنف المدرسي ثم التطرق إلى التكامل بين الأسرة والمدرسة للحد من العنف المدرسي، وأخيرا خاتمة .