Résumé:
ان الاهتمام بدراسة العمل المنزلي بشقيه رعاية المنزل ورعاية الأطفال من منظور النوع الاجتماعي اي من حيث أدوار كل من النساء والرجال من خلال الجواب على السؤال: من يقوم بماذا؟ أو كيف يتم تقسيم الاشغال المنزلية بين الزوجين هو موضوع يحمل أهمية خاصة للمجتمع نظرا للنتائج والانعكاسات النفسية والاجتماعية المترتبة على الاسرة ككل نتيجة المشاركة المتزايدة للنساء المتزوجات في سوق العمل في مجتمع مازالت أغلب الاشغال المنزلية فيه تقع على عاتق النساء. وحيث ان عمل المرأة خارج البيت فرض على النساء المتزوجات القيام بمهام منزلية جديدة خارج البيت (تسديد الفواتير، توصيل الاطفال للمدرسة وغيرها) ،هذه المهام الجديدة المتزايدة على عاتق الزوجة كما بينت العديد من الدراسات تؤدي الى زيادة التوتر النفسي لدى الزوجة وبالتالي زيادة تعرض الاسرة للاضطرابات والنزاعات العائلية التي يزيد من حدتها النقص المسجل في المؤسسات المساعدة للأمهات العاملات كرياض الأطفال، النقل المدرسي،...الخ، كما يزيد من نسبة الاحساس بعدم الرضا الزواجي والإحساس باللاعدالة وهي نتيجة للإحساس بالتناقض بين مستوى المشاركة الاقتصادية المتزايدة للمرأة خارج البيت من جهة ومن جهة اخرى استمرار تقسيم غير متساوي في المهام مازال يميل الى القاء كل المهام المنزلية على عاتق الزوجة.