Résumé:
نروم من طرح مسألة سيميائيّة الصّورة معرفة فضائلها من خلال دراسة علاقة الإستيطيقا بالهرمينوطيقا بالرجوع إلى الفينومينولوجيا من خلال الإحالة على الإدراك الحسّي في تأويل الصّورة هذا بالإضافة إلى الأعمال السيميائيّة التي اهتمّت بالصّورة الفنيّة سواء كانت في مجال التصوير أو في مجال البصريّات. إنّ السيميائيّة "تستهدف الكشف عمّا ينبغي أن يكون، ولا تقتصر، فقط، على ما هو كائن في العالم. إنّها علم الظّواهر الموجودة والظّواهر الضّروريّة، وعلم الفكر النّقدي الذي يفتح مجالا أرحب أمام المحتمل والممكن من العوالم، أو لنقل بكلمة واحدة إنّها: علم العلوم'.(2) فكيف يمكن دراسة الفنّ سيميائيّا؟ إنّ السيميائيّة في مجال الفنّ، وتحديدا فنّ التّصوير، تُعنى لا فقط بظاهر الصّورة و إنّما بما تحمله من دلالات جوّانيّة هذا بالإضافة إلى العناصر المتعدّدة المكوّنة للعمل والمرتبطة بالفنّان ونقصد التصوّر والتخيّل وتلك التي ترتبط بالمتقبّل ونعني التقبّل أي المشاهدة والإدراك والتأويل. لذلك ترتبط السيميائيّة بالهرمينوطيقا فما هي فضائل الدراسة السيميائيّة للفنّ من خلال الهرمينوطيقا التي تعني نظريّة في التأويل؟