Résumé:
إذا رجعنا إلى تاريخ التعليم الجزائري في العهد العثماني نجد أنه لم يكن في الجزائر مايدل على وجود نظام رسمي قائم، حيث كان يغلب عليه الطابع الذاتي الحر. نظام يخضع لموروث تقليدي يضم عدة مؤسسات تعليمية" الكتاب، الزوايا، المساجد" تمثل التعليم العربي التقليدي السائد في المجتمع الجزائري منذ القدم، والذي استمرت وظيفته حتى بعد الاحتلال الفرنسي، هذا الأخير الذي عمل المستحيل للقضاء على هذا التعليم واستبداله بتعليم فرنسي محض يختلف تماما عما كان عليه. ونحن إذ نهدف من خلال هذه الدراسة سوسيوتاريخية للنّظام التعليمي الابتدائي وتفاعله مع الأحداث التي عرفها المجتمع الجزائري في عهد الاستعمار الفرنسي معتمدين على حقائق تاريخية تساعدنا في تسليط الضوء على البنية التقليدية التي كان قائم عليها التعليم بصفة عامة وتحديد المبادئ الكبرى للسياسة التعليمية للإدارة الفرنسية بالجزائر منذ 1830 إلى 1962 تاريخ الاستقلال.