Résumé:
كثيرة هي الدراسات السوسيولوجية التي تناولت البنية الأسرية والتنشئة الاجتماعية نظرا لدورهما الكبير في تكوين الشخصية الاجتماعية؛ فالتنشئة الاجتماعية تهدف إلى دمج الفرد و تكيفيه وفق معايير وقيم المجتمع الذي يعيش فيه وأبرز مؤسساتها الأسرة، المؤسسات التعليمية، ووسائل الاتصال الجماهيري.وفي المجتمعات العربية على غرار المجتمعات الأخرى تختلف عملية التنشئة الاجتماعية للذكور عن الإناث وذلك بحسب الأدوار التي سطرها لهم المجتمع و المواقف التي يتوقعها منهم. كما أن التنشئة الاجتماعية عملية مستمرة مدى الحياة تزود الفرد بالثقافة العامة والثقافات الفرعية السائدة في المجتمع بما في ذلك من سلوكات ومعايير واتجاهات مناسبة لأدوار اجتماعية معينة.ولاشك أن الأسرة تعتبر من أهم مؤسسات التنشئة الاجتماعية القاعدية على الإطلاق خاصة في مجال تقسيم العمل الجنسي. فالأسرة العربية عامة تساهم بدور كبير في وضع فواصل ثقافية و اجتماعية للتمييز بين الذكور والإناث في تقسيم العمل والعلاقات بين الجنسين والأدوار المناسبة لكل منهما.