Résumé:
لقد عرف مفهوم الثروة عدة تفسيرات انطلاقا من رأس المال والمنتجات المادية إلى غاية الاستقرار على ما يسمى بالثروة البشرية، حيث تعد هذه الأخيرة الأساس المتين الذي تبنى عليه السياسات الاجتماعية والاقتصادية للدول. وبما أن الثروة البشرية تتعلق بالإنسان ظهرت الحاجة ملحة للاستفادة من بحوث ودراسات العلوم الاجتماعية وخاصة علم النفس في شتى ميادين الحياة الاجتماعية التفاعلية، وذلك قصد بلوغ مستويات أفضل للتنمية الفردية والاجتماعية بمختلف أبعادها. وانطلاقا من كون الإنسان لديه حاجات مادية ومعنوية متعددة ومتشعبة، برزت فكرة الاهتمام بالتنمية المتكاملة لجميع أفراد المجتمع بما فيهم الشباب، حيث يعتبرون بمثابة الطاقة المحركة والقوة المنتجة للتنمية بمختلف أبعادها. سعت الجزائر مثل الدول الأخرى للتقليل من البطالة وذلك بمحاولة استيعاب أكبر قدر ممكن من اليد العاملة النشطة القادرة على العمل والراغبة فيه، وذلك من خلال أرمدة من القوانين المشجّعة على الاستثمار، بتقديم جملة من الامتيازات والإعفاءات والضمانات للمستثمر الوطني والأجنبي على حد سواء، وذلك قصد تطوير الاقتصاد الوطني، وبالتالي خلق مناصب الشغل، وهذا إما في إطار برنامج الإنعاش الاقتصادي الذي خصص له الملايير من الدولار، أو في إطار الوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار،....الخ. لكن رغم كل الجهود المبذولة من طرف الدولة لاستيعاب العدد الفائض من اليد العاملة النشطة تبقى مع ذلك نسبة البطالة في الجزائر تدعو إلى الاهتمام خاصة لدى الشباب.