Résumé:
يحظى الخطاب الديني بتأثير بالغ في توجيه وتشكيل فكر وسلوك ووجدان المجتمع المعاصر، لأن الدين المكون الأساسي والفاعل في الهوية الفردية، وعلى أسسه تبنى جميع المبادئ والقيم الاجتماعية، لذلك يبرز الخطاب الديني في عصرنا هذا كشكل من أشكال التواصل مع الناس، وكقوة مؤثرة في توجيه قيمهم وسلوكياتهم الاجتماعية، وكمرتكز يعتمد عليه في صقل الثقافة الدينية لغالبية المجتمع، وفي ظل ما يشهده العالم من تداعيات موجات العولمة بمختلف أشكالها نسمع بدعوات الكثير من المفكرين والدارسين إلى ضرورة تجديد الخطاب الديني، بواسطة جملة من الآليات والوسائل التي تكفل تواصله وتأثيره في المتلقي المدمن على الفضائيات، التي أصبحت مصدرا مهما يأخذ منه ثقافته الدينية لعدة أسباب ترجع إلى طبيعة العصر ومميزاته .