Résumé:
بات تعلم اللغة العربية والتبحر في علومها ومباحثها شرطا من شروط التفسير القرآني، ومن بين العلوم التي يحتاجها المفسر علاوة على اللغة والنحو والتصريف والاشتقاق والمعاني والبيان والبديع والقراءات،(1) علم أسباب نزول الآيات ومعرفة المكي والمدني، ومعرفة عادات العرب في أقوالها وأفعالها ومجاري أحوالها حالة التنزيل... وقد اشترط الواحدي(ت: 468ه) تعلم النحو والأدب للذين يمارسون مهنة التفسير، فقال: «إنَّ طريق معرفة تفسير كلام الله تعالى، تعلم النّحو والأدب، فإنهما عمدتاه وإحكام أصولهما، وتتبع مناهج لغات العرب فيما تحويه من الاستعارات الباهرة والأمثال النادرة، والتشبيهات البديعة، والملاحن الغريبة، والدلالة باللفظ اليسير على المعنى الكثير، مما لا يوجد مثله في سائر اللغات».(