Résumé:
إن الملاحظ الحذِق والمتتبع لتاريخ الفلسفة الطويل، وذلك عبر مر السنين والحقب، يجد أن للفلسفة وظيفة نقدية، الأمر عائد بالأساس إلى طبيعة الموضوعات التي كانت تبحث فيها الفلسفة، من بحث في الوجود إلى البحث في الأشياء ذاتها وفي علاقة هذه الأخيرة مع أشياء أخرى، وبالتالي كان التناول الفلسفي لهذه المواضيع يتم عن طريق المساءلة والنقد والتحليل وأحياناً التجاوز أو المجاوزة، وهنا تكمن أصالة الفلسفة، وذلك من خلال استخدامها لآلياتها المتمثلة بالأساس في المساءلة والنقد والتحليل، إضافة الى آليات أخرى.