Résumé:
نحن المسلمين والعرب خاصة لازلنا نواجه إشكالية التعامل مع الأخر الذي يمثله الغرب في ظروفنا الراهنة، هي إشكالية فلسفية بامتياز لها تمظهرات اقتصادية وسياسية واجتماعية، هذه الإشكالية لها جذورها التاريخية، حيث كانت إرهاصاتها الأولى مع حركة الترجمة التي عرفها المسلمين لفكر الأخر لاسيما الفلسفة اليونانية. بحكم أن العقل الإغريقي عرف بالتفكير الفلسفي وأنتج فلسفة تتجاوز انحصارها ضمن عرق أو منطقة، أو دين أو أي اعتبار آخر. لذلك كان طلب هذه الفلسفة من قبل المسلمين رغم اعتراض البعض منهم عليها بحكم أن الفلسفة الإغريقية هي منتوج لعقل وثني، وانفتاح المسلمين عليها سيؤدي بالضرورة إلى الخروج عن ملة الإسلام، هؤلاء البعض أسسوا لنزعة ترفض التعاطي مع الفلسفة ، بل إن الفيلسوف عندهم كافر، لكن رغم هذا الاعتراض ظهر الكثير من الفلاسفة داخل الفضاء العربي والإسلامي