Résumé:
حماية البيئة قضية فرد ومجتمع في آن واحد. فالتنشئة الاجتماعية في اطار التربية البيئية هي وظيفة عامة تؤديها مختلف مؤسسات التنشئة الاجتماعية، إلا أن المؤسسة التعليمية تبقى الرائدة في هذا المجال؛ فهي مؤسسة أوجدها المجتمع، فما هو واقع بالنسبة للوعي البيئي في حياتنا اليومية مغاير لما هو في المنهاج الرسمي، أي أنّ ثمّة خبرات أخرى اكتسبها المتعلّمون لم يتضمّنها المنهاج الظاهر أو الرسميّ، ولم يخطّط لاكتسابها، فمن أين اكتسب المتعلّمون هذه الخبرات ؟ وهذا ما جعلنا نبحث عن ما هو خفي داخل المدرسة، وهو ما يعني أنها ليست مكاناً للتعليم الأكاديمي المحض فحسب، بل إنها مكان لتجسيد دور المعلمين ـ بوصفهم أعضاء في المجتمع.