Résumé:
إذا كان معنى الأنثروبولوجيا هو علم الإنسان، يتضح أن موضوع هذا العلم هو الإنسان والإنسان هو الإطار الوحيد الذي يحدد الموضوعات التي يدرسها هذا العلم. أما الزمان و المكان فلا يقيدان الموضوعات التي تدخل في نطاقه، بمعنى أعم هو العلم الذي يدرس الإنسان وأجداده وأصوله منذ أقدم العصور والأزمنة حتى يومنا هذا. فهو يدرس الإنسان في كل زمان، وكذلك يدرسه في كل أنحاء العالم وبصورة أدق في كل أجزاء الكرة الأرضية، أي يدرس الإنسان في كل مكان1)). وهكذا لا يتقيد هذا العلم بفترات الزمان أو بحواجز المكان، ولكنه يتقيد ببحث موضوع واحد لا يخرج عنه وهو الإنسان. ولكن الإنسان موضوع واسع وشامل ويجب تحديد هذا الموضوع بصورة أضيق حتى نستطيع تمييز هذا العلم عن العلوم الطبيعية والاجتماعية الأخرى التي تدرسه أيضا.