Résumé:
لأن المفكر ابن بيئته ووليد يومياته، يتفاعل مع راهنيته ويسائل واقعه برمته، يستطلع أفاقه على امتداد أبعاد شخصيته فحتى عندما يدعي العزلة لن يظفر بالبعد عن تاريخانيته. إن الإطار الحضاري الذي ينشأ فيه هذا الفكر يملي روافده ويحدد تشكيلته في هذه البنية والشبكة النفسية العميقة، وقدر المفكر أن يكون مرآة عاكسة للحظة التاريخية في جدلية ملتحمة ومتشابكة، عبثا ننجح في تحديد أين نموقع الخط الفاصل بين هذا التعايش الذي تتشكل فيه البيئة الفكرية على ضوء أفقي الزمان والمكان حيث يتلاقح ويتفاعل ما ينتج من مشاريع.