Résumé:
الرمز والدليل في الفيلم السينمائي هو علم قائم بحد ذاته ولما نتحدث عن الرمز فنحن بصدد التكلم على الدلالة التي تعرف على أنها دراسة المعنى أي المعنى الظاهر والمعنى المبطن للموضوع، والدلالة إما أن تكون اعتباطية أو تكون مبسطة عندما تكون مبررة يكون الرابط بين الدال والمدلول طبيعي، وعندما يكون اعتباطي يكون الرابط بين الدال والمدلول اصطلاحي إذ لا وجود للعلاقة في الفن السينمائي ويمكن تأويل الدلالة على أنها جمع بين الدال والمدلول اللذان يشكلان وجهي العملة. ونحن كدارسين من خلال مقالنا عن دلالة الرمز في الأفلام الكوميدية، باعتبارها غريزة في جسم الإنسان يحاول اللجوء إليها دائما للابتعاد عن العبوس أي عن الألم والحزن و الشقاء، بحثا عن الترفيه فالضحك سعادة له كما تعتبر وسيلة تواصل سهلة مع المشاهد، من خلال إضفاء أبعاد تعبيرية درامية جديدة على المادة المصورة بين مكونات اللقطة والمشهد تكشف لنا عن معنى الرمز المطلوب بحيث التجارب السينمائية توحي بأن التعقد الكبير للمعنى والرمز يمكن التعبير عنه عن طريق الصورة وهذا ما سوف نلحظه من خلال تحليلنا لفيلم Beur Blanc Rouge للمخرج السينمائي "محمد زموري" آخذين ثلاث لقطات المكونة لمقطع واحد من الفيلم كعينة قصدية تحكمية من مجمل مقاطع الفيلم والتي تعطي تمثيليا عن واقع المغترب الجزائري في فرنسا ومن هنا نطرح الإشكالية التالية ما هي مختلف الدلالات والرموز الموظفة في السينما الكوميدية الجزائرية؟ و كيف ساهم الرمز والدليل في بناء المعنى العام للفيلم من خلال اللغة السينمائية الموظفة في الفيلم؟