Résumé:
عرفت المنظومة التربوية عدة إصلاحات أهمها ما جاء في القانون التوجيهي للتربية المؤرخ في 23 فبراير 2008 أين حددت الخطوط العريضة للإصلاح، باعتماد المقاربة بالكفاءات كمنهج تربوي أثبت فعاليته في العديد من الدول خاصة الأتغلوسكسونية. مقاربة تعتمد في الأساس على نظرية المجال من علم النفس و علم تسيير الموارد. من هذا التوجه تشكل مفهوم المقاربة بالكفاءات أين يصبح المتعلم في المركز. لتحقيق ذلك تشكلت لجان تهتم بالمنهاج و لجان متخصصة بالمواد، الأولى عرفت باللجنة الوطنية للمناهج و الثانية عرفت باللجان المتخصصة للمواد. اعتمدت هذه الدراسة على الإنتاجات التي صدرت عن اللجنتين. المرجعية العامة للمناهج عن اللجنة الوطنية للمناهج، الكتب المدرسية عن اللجنة المتخصصة للمناهج. لم تنفلت هذه المقاربة من الإيديولوجيا الموجهة من قبل السلطة الرسمية و فيها حددت القيم المرجو الوصول إليها ككفاءات ختامية. بينما الإيديولوجيا غير الرسمية وجهت بمجموعة من القيم التي غلفت بتلك المبرزة في الكفاءات الختامية، لإبراز ذلك اخضعنا الكتاب المدرسي للفلسفة للتحليل بغية استنطاق القيم المأدلجة.