Résumé:
في ظل السعي العلمي المتزايد نحو تقنين ظاهرة السرد (تفسيرا وفهما)، كان لابد عليناـ استيعاب الأصول الإبيستيمولوجية للنظرية السردية؛ أي تلك الأصول المعرفية للنظرية النقدية السردية، وهذه الأخيرة هي الإطار النظري والتطبيقي الذي تتكئ عليه أي دراسة سردية للنصوص الأدبية. من أجل ذلك فإن استعراض تلك الأصول النظرية والتطبيقية لعلم السرد في سياق البحوث السردية يصبح ضرورة منهجية ومعرفية، وذلك حتى يتّضح بصورة أكثر عمقا منهجُ البحث المتبع في تحليل ظاهرة السرد، وحتى يتّضح أكثر الهدف المعرفي الذي يسعى إليه البحث، وعليه فقد استقرّ الرأي المنهجي على ضرورة الاستعراض التاريخي الموجز للنظرية السردية في أصولها المعرفية.