Résumé:
يعتبر الدين، بمختلف أفهاماته وممارساته، من بين الخطابات الأساسية التي كانت ومازالت تشغل حيّز كبير في عملية تشكيل وتوجيه الوعي الإنساني عبر العصور وفي كل ثقافة من الثقافات البشرية. وعليه، أصبح جدير بالدراسة والبحث فيه من كل المجالات والتخصصات، ومحاولة قراءته بعدّة آليات ومناهج لفهم مضامينه وأهدافه المرجوة منه بشكل موضوعي، ومن ثمّ توظيفه في الحياة توظيفا عقلانيا. وأن إعادة تشكيل الوعي الإنساني وتوجيهه نحو الطريق الإيجابي لا يكون إلا من خلال مبدأ( التفاهم والتكامل ) بين الخطابات الثلاثة التالية: الفلسفة، والدين، والتصوف، وهذا الأخير يكون بمثابة جسر بين ضفتي العقل(الفلسفة) والنقل (الدين). وبهذا التكامل يمكن أن تتحقق المعادلة التالية للدين الحقيقي – وأكثر تحديدا التدين – من أجل أخلاق عملية مميزة يطبع سلوك الإنسان المعاصر ووعيه في الحياة من خلال:(الحقيقة) الفلسفية، و(الكشف)الصوفي، وبتقرير (الشريعة) معا.