Résumé:
غني عن البيان أن المدرسة المثالية الألمانية(ممثلةً في الفيلسوف "فيلهلم دلثي")ترى بأن قدَر الدراسات الإنسانية أنها تؤوّل ولا تفسّر مثل العلوم الإنسانية،وحتى أنها لا تسميها العلوم الإنسانية بل العلوم الروحية،لأنها تؤمن بأن الظاهرة الإنسانية فعالية روحية تمتاز بالتغير والديناميكية والانفلات والذاتية،حيث يصعب التنبؤ بها،وعليه فإذا كانت الطبيعة تُفسّر عن طريق معرفة العلاقات السببية للظواهر الطبيعية فإن الإنسان_في عرف دلثي_يؤوّل...عن طريق مكابدة ومواجدة التجربة التي يعيشها الفنان أو الإنسان،لأن الحياة والخبرة قاسم مشترك بين الذوات...لكن ومع تطوّر الدراسات العلمية في حقل علم اللسان وانفتاح الدرس الأدبي والنقدي على معطياتها ومحاولة توظيفها في تحليل النص الأدبي وتشريحه،تقف معارضة للطرح الذي قدمه دلثي.فهل من الممكن أن نبني صرح منهج من رؤيتين متعاكستين؟